يواجه سكان قرية الغرنوقة ببلدية عين ولمان جنوب ولاية سطيف، خطرا حقيقيا بسبب تسرب المياه القذرة يصرفها السكان إلى الأودية والحقول بسبب واد المعدومة الذي يمر وسط أراضيهم ويجعلها مصبا لمياه الصرف الصحي القادمة من بلدية صالح باي، وهو ما جعلها مع مرور السنوات تتسرب إلى المياه الجوفية التي تستعمل للشرب والسقي. ودعا سكان القرية السلطات المحلية إلى التدخل من أجل حماية المحيط والسكان والثروة المائية من التلوث قبل وقوع الكارثة بالمنطقة، خاصة أن هذه القرى تعرف تذبذبا في توزيع المياه الصالحة للشرب خاصة في فصل الصيف، مما يجعلها تعتمد على مياه الآبار والينابيع، رغم أن الكثير منها اصبحت ملوثة بالمياه القذرة التي لا تتخذ مسارا محددا في المنطقة، كما أنه يصعب على العائلات الاعتماد لفترة طويلة على مياه الصهاريج الباهظة الثمن والتي وصل سعر الصهريج الواحد إلى 600 دج. ومن جهة أخرى طرح السكان مشكل الأراضي والحقول التي تسقى من الوادى والآبار لكون هذه الأخيرة مصبات للمياه القذرة والقنوات التقليدية التي ربطها السكان بشكل عشوائي ولكون العائلات تعاني من الفقر، فإن الزراعة هي المصدر الرئيسي لمعيشة هذه الأسر التي تقتات مما تزرعه. وللقضاء على هذا الخطر الذي يهدد العائلات بسبب المياه القذرة ناهيك عن البعوض نظرا لتواجد ظروف تكاثره، يجدد السكان مطلبهم إلى السلطات المحلية لبلدية عين والمان من اجل إدراج القرية في برنامج المشاريع البلدية للتنمية المحلية لإيجاد حل لواد المعدومة وحماية القرية ومياهها من التلوث الذي يؤدي حتما إلى كارثة إيكولوجية. وقال متحدث عن السكان إن السلطات لا تعرفهم إلا في المواعيد الانتخابية، وبمجرد انقضاء هذه المواعيد تبقى وضعيتهم الصعبة على حالها ويتناسى المنتخبون المحليون وعودهم التي تبقى حبيسة الأدراج في انتظار إخراجها مرة أخرى في موعد انتخابي لاحق لاستمالة السكان بها بغية الحصول على أصواتهم فقط.