إغلاق كل مدارس تعليم السياقة التي تُخل بعملها أكد وزير النقل عمار غول أن مشاريع الترامواي والسكك الحديدية المنطلقة عبر مختلف ولايات الوطن، لن تتاثر بالتعليمة الأخيرة للحكومة المتعلقة بالتقشف، وأفاد المتحدث أن قطاع النقل لن يتأثر بانخفاض أسعار النفط. واوضح غول في تصريح ل "البلاد"، على هامش زيارته التفقدية لعدة مشاريع بولاية تيارت، أن الميزانية المخصصة لهذه المشاريع جاهزة. كما أن هذه المشاريع حسب غول ستسلم في الآجال المحددة، وأفاد غول بوجود مشاريع لاتزال قيد الدراسة والمقرر إنجازها خلال السنة الحالية في عدة ولايات لم يتقرر بعد إلغاؤها، كاشفا عن نظام جديد للحصول على رخص السياقة سيتم تطبيقه خلال السنة الجارية، وهي الإجراءات التي اتخذتها الوزارة المعنية بعد تشكيل لجان مشتركة بين وزارة الداخلية ووزارتي النقل والأشغال العمومية للوقوف على أسباب حوادث المرور وللحد من إرهاب الطرقات، حيت سجلت خلال السنة الفارطة أكثر من أربعة آلاف قتيل وهي حصيلة أقل مقارنة بسنتي 20120 و 2013. وطالب وزير النقل في تعليمة له بتطبيق إجراءات ردعية في حق أصحاب مدارس السياقة المخلين بالقوانين، مشددا على أن "المدارس التي تخل بعملها تغلق"، مشيرا إلى ضرورة التفتيش المستمر لهيئة المراقبة التقنية للسيارات. في سياق آخر، طالب غول بضرورة تسخير أعوان الأمن في محطات الحافلات لحماية حرمة العائلات على حد تعبيره، باعتبار أن الكثير من العائلات صارت تلجأ لتأجير السيارات بسبب ما يحدث داخل محطات نقل المسافرين، بالإضافة إلى مراقبة حظيرة النقل من أجل احترام معايير النقل. وشدد غول على ضرورة التكامل بين القطاعين العمومي والخاص من خلال إعطاء الفرص للشباب للاستثمار في القطاع وذلك عن طريق القروض الاستهلاكية، خاصة في المناطق التي تحتاج إلى خطوط جديدة، مشيرا إلى ضرورة تخصيص جزء هام لأصحاب الإعاقات باعتبارهم شريحة هامة من المجتمع. وخلال زيارته التفقدية إلى ولاية تيارت، أشرف وزير النقل عمار غول على إعادة فتح المطار الدولي عبد الحفيظ بوسوف بعين بوشقيف قرب عاصمة الولاية أمام الملاحة الجوية، بعد أن استفاد من عملية إعادة تهيئة وتقوية أرضيته، مؤكدا أن 450 كلم من خط السكة الحديدية تربط بين تبسة ومسيلة ستدخل قريبا حيز الاستغلال، وهو الشطر الذي يدخل ضمن خط السكة الحديدية للهضاب العليا الذي يربط بين شرق وغرب البلاد على مسافة 1300كلم، مضيفا أن 750 كلم من هذا الخط لا تزال قيد الانجاز ومنها شطري غليزان - تيارت وتيسمسيلت على مسافة 185 كلم وتيارت - سعيدة على مسافة 120 كلم، مبرزا أن الشطرين سيربطان بين العديد من الولايات منها سيدي بلعباس ووهران وتلمسان ووبشار، باعتبارهما همزة وصل بين خطوط السكة الحديدية التي تربط هذه الولايات.