اعترف تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بالخسارة التي مني بها بعد مقتل زعيم جند الخلافة عبد المالك قوري في عملية نوعية في بومرداس، وقال التنظيم في تسجيل منسوب لقيادي سوري من "داعش" بث أمس في مواقع جهادية إن "الجزائر ستكوم محل اهتمام المجاهدين في المرحلة القريبة القادمة بعد الاستقرار في اليمن وليبيا" في تهديد واضح بشن هجمات إرهابية. وتابع المتحدث "إن الدول التي أعلن عنها البغدادي في خطابه الأخير ستكون محل نشاط جهادي مكثف خاصة في ليبيا وتونسوالجزائر والمغرب وكل ساحة جهاد أخرى يكون فيها صناديدنا وقودها ومددها ومن قادتها"، داعيا على خطى البغدادي إلى "إشعال الأرض نارا وتفجير براكين الجهاد في كل مكان". وقد حاول تنظيم "داعش"، التواجد في الجزائر من خلال ما يسمى جند الخلافة، إلا أنه لم يصمد خاصة بعد شن العمليات العسكرية الواسعة التي انتهت بمقتل زعيم التنظيم في عملية نوعية بيسر في بومرداس مؤخرا. وعجز التنظيم عن إيجاد بديل له رغم محاولاته المستمرة وآخرها ارسال وفد من تونسيين تم الإيقاع بهما في تبسة بعد هلاك قائد التنظيم. وميدانيا تواصل قوات الجيش الوطني الشعبي شن عملية عسكرية كبيرة ضد بقايا الجماعة وعددهم نحو10 أشخاص في 3 مناطق رئيسية هي الوسط والشرق. ورغم أن التقارير الأمنية تشير إلى أن الجماعة الإرهابية الجديدة المنشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب تتواجد حاليا في منطقة القبائل وبأعداد قليلة، إلا أن الضرورة العملياتية فرضت على الجيش نشر قوات كبيرة في مناطق عدة في الشرق على الحدود مع الجارة تونس، من أجل منع الجماعة الإرهابية الجديدة من الحصول على إمدادات بالسلاح أو احتمال وصول متطوعين أجانب وجزائريين إليها.