عاد المنتخب الوطني أمس إلى أجواء التدريبات بالمركز التقني لسيدي موسى، بعد اللقاء التحضيري الذي أجراه الأحد الفارط أمام المنتخب التونسي، واستفادته من يوم راحة أول أمس الاثنين بعد عودته إلى أرض الوطن قادما من تونس، وسيواصل أشبال غوركوف اليوم وغدا تحضيراتهم بالجزائر قبل التنقل غدا إلى غينيا الاستوائية لمواصلة التحضيرات هناك والمشاركة في نهائيات الطبعة الثلاثين لكأس أمم أفريقيا 2015، وكله عزم على الظهور بوجه مشرف ليكون في مستوى تطلعات الجمهور الجزائري الذي كبرت طموحاته بخصوص هذا الفريق الذي أبهر الجميع في نهائيات مونديال البرازيل 2014، بوصوله لأول مرة إلى الدور الثاني وتسجيله لسبعة أهداف في أربع مباريات خاضها بالتظاهرة العالمية. التعداد مكتمل ولا إصابات تذكر يواصل أشبال المدرب كريستيان غوركوف تحضيراتهم لكان 2015 بتعداد مكتمل وبحضور جميع اللاعبين، بمن فيهم الغائبين عن لقاء تونس الودي، ويتعلق الأمر بفوزي غولام، ورفيق حليش، اللذان فضّل الناخب الوطني عدم المغامرة بهما في لقاء الأحد المنصرم، بسبب معاناتهما من إصابات خفيفة، وبهذا يكون الناخب الوطني مرتاح نوعا ما بخصوص هذا الجانب، حتى تتاح له الخيارات في المباريات التي سيجريها في منافسة كأس أمم أفريقيا، بداية من مواجهة جنوب إفريقيا الإثنين المقبل 19 جانفي. اللاعبون عازمون على الظهور بوجه مشرف في كان 2015 من جهتهم، أبدى لاعبو "الخضر" عزمهم تحقيق مشاركة تليق بسمعة المنتخب المونديالي، ولما لا التتويج بالتاج القاري طالما أن كل الإمكانيات متوفرة وتسمح بذلك، فضلا عن تحقيق مطالب الأنصار المتعطشين لهذا اللقب التاريخي الذي غاب عن خزينة الجزائر لما يزيد عن 25 سنة مضت، أي منذ سنة 1990، إضافة إلى النضج الكبير الذي عرفته تشكيلة غوركوف، خصوصا أنهم يلعبون مع بعضهم البعض منذ سنوات، وهو عامل مهم ومساعد على تحقيق الأهداف المسطرة من قبل الطاقم الفني والاتحادية الجزائرية لكرة القدم.