مشادات بين قوات الأمن والطلبة بسعيد حمدين تواصلت أمس، احتجاجات الطلبة، بجامعة الجزائر 3، كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية وكذا كلية الحقوق أمام كل من كلية الحقوق ووزارة التعليم العالي، لمطالبة الجهات المعنية بتسوية وضعيتهم. وسارعت قوات الأمن إلى محاصرة المحتجين وتفريقهم مما تسبب في حدوث مناوشات بين الطرفين واستنكر طلبة كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية الذين توقفوا عن الدراسة لإسماع صوتهم ورسالتهم إلى الهيئات الوصية طريقة وتعامل الإدارة مع وضعيتهم وطالبوا بضرورة الاستجابة لمطالبهم البيداغوجية خاصة أنها شرعية. ودعا المحتجون إلى ضرورة إعادة الاعتبار لشهادة الليسانس والماستر في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إلى جانب رفع حصة المناصب في الدكتوراه وفتح المجال للتوظيف لخريجي العلوم السياسية والعلاقات الدولية في سلك التعليم في الأطوار الثلاثة، بالإضافة إلى توسيع نطاق أدراج تخصص العلوم السياسية وهدد المحتجون بتصعيد حركتهم الاحتجاجية في حال عدم استجابة الإدارة لمطالبهم بشكل مستعجل. من جهتهم، واصل طلبة كلية الحقوق بسعيد حمدين بالعاصمة احتجاجاتهم لليوم الرابع على التوالي، حيث تجمع عدد منهم داخل الكلية، في حين منعت قوات الأمن عددا كبيرا منهم احتجوا أمام مدخل الكلية من الدخول، حيث طوقتهم في محاولة لتفريقهم مما تسبب في حصول مناوشات كلامية وتدافع بين الطرفين وم توقيف عدد منهم ليتم بعدها إطلاق سراحهم وشدد هؤلاء على ضرورة فتح مناصب لمتابعة الدراسة في طور الماستر بعد إقصائهم، كما تمسك المحتجون بضرورة تبرئة زملائهم الأربعة الذين تم اتهامهم من قبل عميد الكلية بمحاولة القتل وغيرها من التهم التي لا أساس لها من الصحة، خاصة أنه سيتم النظر في قضيتهم الخميس المقبل. وفي هذا الصدد، قال الناطق الرسمي للمنظمة الطلابية الاتحاد الوطني للشبيبة تفون محمد أمس في تصريح ل"البلاد" إن الاحتجاج سيتواصل إلى غاية الاستجابة لمطالبهم ورفع حصة الماستر خاصة.