تشهد غينيا الإستوائية غدا الإفتتاح الرسمي للطبعة الثلاثين لكأس أمم إفريقيا 2015 بعدما سبق جدل هائل حول البلد الذي سيستضيف هذه البطولة عقب تخلي المغرب عن إحتضان هذه الدورة بسبب مخاوف من فيروس "الإيبولا القاتل". وتنطلق البطولة غدا وسط تنافس 16 فريقا في البطولة التي تقام كل عامين سعيا لنيل أهم الألقاب في القارة في منافسات ستستمر حتى الثامن من فيفري المقبل، وبدلا من أن تُقام البطولة في بلد غني بالموارد سبق وكان أحد المتنافسين على استضافة نهائيات كأس العالم فإنها انتقلت لأحد أصغر بلدان غرب إفريقيا وأكثرها غموضا، ويتعلق الأمر بغينيا الاستوائية التي كانت مستعمرة اسبانية سابقة عثر في أراضيها مؤخرا فقط على ثروات نفطية والآن تحظى بالتقدير لتدخلها من أجل إنقاذ أهم بطولات القارة، فهذا البلد كان الوحيد الذي عرض إقامة البطولة في أراضيه وأنقذ الاتحاد الإفريقي من احتمال نقل تنظيمها إلى قطر. المدن الأربع التي ستحتضن "الكان 2015" 1 ملعب باتا: يقع في مدينة باتا، يسع 37 ألف مشجع، وأقيم عليه حفل افتتاح بطولة الأمم الإفريقية 2012، التي أقيمت في غينيا الاستوائية والغابون، وإحدى مباريات نصف النهائي، حيث تم بناء ملعب نكوانتوما في مدينة باتا في عام 2007، وتم تجديده في 2012 لترتفع قدرته الاستيعابية من 22 ألف إلى 37 ألف متفرج، حيث كان الملعب الذي احتضن افتتاح كأس أمم أفريقيا 2012. إنه أكبر الملاعب في غينيا الإستوائية ويتوفر على تجهيزات جيدة مقارنةً مع البقية، كما أن بجواره مركب رياضي وفندق أربعة نجوم، وتعتبر مدينة باتا أكبر المدن من حيث التعداد السكاني في غينيا الإستوائية (250 ألف نسمة)، وأكبرها أيضاً من حيث المساحة والقوة الإقتصادية، حيث الاعتماد كلياً على المنتوجات البترولية. 2 ملعب نويفو مالابو: يقع في العاصمة مالابو، يسع 15.250 مشجعا، واستضاف هذا الملعب منافسات المجموعة الثانية من بطولة الأمم الإفريقية 2012، تقع عاصمة غينيا الإستوائية مالابو في جزيرة بيوكو ويبلغ تعدادها السكاني 180 ألف نسمة، وتمتلك ثاني أكبر الملاعب في البلاد بسعة تصل إلى 15 ألف متفرج، ويعتبر الملعب الجديد لمالابو والذي تم بناؤه في 2007 وتجديده في 2012، من أفضل الملاعب في غينيا الإستوائية وهو ملعب متعدّد الاستعمالات لكنه خاص بكرة القدم في المقام الأول ويتوفر على مدرجين مُغطيين. 3 ملعب المحافظة الجديد، يقع في مدينة إيبيبيين، لم يمر على الإنتهاء من هذا الملعب سوى أشهر معدودة، حيث استكملت أشغال البناء في الصيف الماضي وتم اختياره للاحتفال بالذكرى ال46 لاستقلال غينيا الإستوائية، لكن رغم حداثته والأموال التي صُرفت عليه، إلا أن ملعب إيبيبيين لا يتسع سوى ل5آلاف متفرج، كما أنه لا يستوفي شروط الفيفا لاحتضان المباريات الدولية. وعملت الحكومة في غينيا الإستوائية على تجهيز مدينة إيبيبيين للحدث القاري، حيث تم بناء مستشفى جديد وتعبيد طريق رئيسية كبرى مؤدية إلى الملعب وإلى المناطق المهمة والفنادق.. وهي مدينة تقع على الحدود مع الغابون والكاميرون. 4 ملعب مونغومو: يقع في مدينة مونغومو، وهو أشبه بملاعب الهواة في البلدان المتقدّمة في أفريقيا، يتسع فقط ل4 آلاف متفرج، أما سبب اختيار هذه المدينة الصغيرة لاحتضان كان 2015، كونها مسقط رأس تيودور أوبيانغ نغيما رئيس الدولة منذ عام 1979، بل إنها أيضاً مسقط رأس معظم وزراء غينيا الإستوائية ومسؤوليها الكبار.