حذّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما المشرّعين الأمريكيين من فرض عقوبات جديدة على إيران تتصل ببرنامجها النووي. وقال إن اتخاذ خطوة من هذا النوع سيضر بالمحادثات الدبلوماسية ويزيد احتمال اندلاع صراع عسكري مع طهران. وفي مؤتمر صحفي مشترك بالبيت الأبيض حث أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعضاء الكونغرس على التحلي بالصبر وتأجيل أي تشريعات لفرض عقوبات جديدة. وقال أوباما للصحفيين "لا توجد حجة جيدة لدينا لمحاولة تقويض المفاوضات إلى أن تنتهي... على الكونغرس التحلي بالصبر." وأضاف "رسالتي الرئيسية للكونغرس هي "لا تطلقوا النار". إلى ذلك، أعلن أنه أبلغ المشرّعين الديمقراطيين بأنه سيرفض مشروع قانون يدعو لفرض عقوبات جديدة إذا أحيل إليه. كما حذر الرئيس الأمريكي من أنه إذا فرض الكونغرس المزيد من العقوبات فإن إيران ستستخدمها ذريعة للانسحاب من المحادثات وتتهم واشنطن بنسف الاتفاق وبأنها تضمر سوء النية. وأضاف "ستلقى وجهة النظر هذه قدرا من التعاطف على مستوى العالم مما ينطوي على احتمال أن تتداعى العقوبات المفروضة حالياً". وأتت تصريحات أوباما في وقت أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف محادثات في باريس الجمعة، مع نظيريه الفرنسي لوران فابيوس والأميركي جون كيري، ناقشت كيفية ردم فجوات تعرقل إبرام طهران والدول الست المعنية بملفها النووي، اتفاقاً يطوي الملف. لكن مصادر فرنسية ذكرت أن الإيرانيين يصرّون على مطالبهم، فيما أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن بلاده ترفض اتفاقاً بأي ثمن.