جلول حجيمي: المساجد للعبادة وليست للتسييس والقذف والتجريح باسين: جمعة النصرة كانت عفوية والفيس مات سياسيا وأخلاقيا ومعنويا خرج الشعب الجزائري لنصرة الرسول عليه الصلاة والسلام الجمعة الماضية، خروج أثار العديد من التساؤلات حول من دفع بالجماهير إلى الخروج من المساجد بعيد صلاة الجمعة، في الوقت الذي فند فيه وزير الشؤون الدينية دور الائمة في تعبئة الشعب للمسيرة، مشيرا إلى أن أحزابا أسلامية استغلت المسيرة للعودة إلى النشاط السياسي. وفي هذا الشأن، قال رئيس نقابة الأئمة وموظفي الشؤون الدينية الشيخ جلول حجيمي، إن جمعة النصرة كانت عفوية ولم تكن من طرف جهة معينة. واعتبر حجيمي أن مسألة انطلاقها من المساجد، كان لشدة تأثر الشعب بالمساجد وبنبيهم، مشيرا إلى أن الأمر كان ينبغي أن يؤطر له من قبل المجتمع المدني ومن الجهات المعنية. ورأى حجيمي أنه كان على المسيرة ألا تخرج من صفة الحيادية مع ضرورة صرفها عن صبغة التسييس، مشيرا إلى أنه كان من المفروض ألا ترفع شعارات خارج النصرة، قائلا "كان من الواجب ألا ترفع شعارات تمجد الإرهاب وإلى العشرية السوداء وغيرها وأن لا يستغل أي أحد دور المساجد". وعن دور وزارة الشؤون الدينية في تفعيل دور الائمة في نصرة الرسول عليه الصلاة والسلام كما فعلت في الانتخابات والمناسبات الوطنية، قال حجيمي إن الوزارة كهيئة تمشي في الخط العام للسلطة، وهذه الأخيرة لا يمكن لها أن تقمع أي مسيرة مرخصا لها، وذلك كي لا تخرج الأمور حسبه، عن طابعها الأخلاقي والحضاري. ودعا حجيمي إلى عدم جعل المساجد منبرا سياسيا للصراعات السلطوية، مشيرا إلى أن أغلب المساجد مؤطرة وكذلك الأئمة رغم انتماء بعضهم إلى أحزاب سياسية، غير أن هذا الأمر حسبه لا يطعن في دورهم كائمة، مشيرا في السياق إلى ضرورة ابتعاد الأحزاب السياسية عن المساجد وعدم استغلالها في فعلهم السياسي قائلا "المساجد للعبادة وليس للتمثيل والقذف والتجريح". ويرى رئيس المنظمة الوطنية للزوايا، عبد القادر باسين، في اتصال مع "البلاد"، أن مسيرة النصرة كانت عفوية، أكد الشعب من خلالها نصرته وتمسكه بنبيه قائلا "المسيرة لم تؤطرها أي جهة ولم تسيس بحيث لم يدعوا لها أي حزب سياسي "مضيفا" ولو نادى لها أي حزب لما خرجت الجماهير لذلك"، مشيرا إلى أن من كان من وجوه سياسية مشاركة، إنما كانت مشاركته لركوب الموجه واستغلالها لغرض سياسي محض، وهو أمر حسبه، واع به الشعب الجزائري الذي لم يستعمل العنف في المسيرة. ورفض باسين أن تتدخل وزارة الشؤون الدينية في تعبئة الشعب لنصرة نبيه كما فعلت في المناسبات الوطنية وكذا في الانتخاب، قائلا "الشعب يعرف نبيه ومتمسك به وهو ليس بحاجة لتأطير الوزارة ولا لأي جهة حتى ينتصر لنبيه". وحول مشاركة بعض وجوه الفيس في المسيرة، قال عبد القادر إن الفيس انتهى سياسيا وأخلاقيا ومعنويا، معتبرا أن الشعب لم يعد يثق في الأحزاب الإسلاماوية ولا يحتاجها للدفاع عم مقوماته الإسلامية مشيرا إلى أن للمساجد دور لا يمكن أن تخرج عليه، ولا يمكن استغلالها من قبل الأحزاب السياسية لأغراض سياسوية.