اليمينية المتطرفة قالت إن الطائفية سبب الهجوم على "شارلي ايبدو" اتهمت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، ورئيسة حزب الجبهة الوطنية، مارين لوبين، الجالية الاسلامية في فرنسا بنشر أفكار طائفية في محاولة لتمكين الإسلام من الصعود والانتشار في فرنسا، مشيرة إلى أن الطائفية هي التي تقف وراء الهجمات الارهابية التي طالت فرنسا مؤخرا، في خطوة منها لإلصاق تهمة الارهاب بالفرنسيين ذوي الأصول الإسلامية العربية على وجه التحديد، قائلة: "الهجرة الجماعية تسرّع انتشار الطائفية"، وجددت دعوتها لسلطات بلادها بضرورة إلغاء منح الجنسية للمولودين في فرنسا من المهاجرين، موضحة أن الأخوان كواشي المنفذين للعملية الارهابية ضد الصحيفة الساخرة الفرنسية شارلي ايبدو، جزائريان ومنحا الجنسية بطريقة أوتوماتيكية لأن ولادتهما تمت في فرنسا. وأضافت لوبان في حوار أجرته مع "فرنسا الدولية"، أمس الاثنين، أن هناك رابطا قويا بين الهجرة إلى فرنسا وتنامي خطر الارهاب فيها، محملة سلطات بلادها مسؤولية التهاون في التعامل مع الجاليات، خصوصا منها الاسلامية والعربية، داعية إلى إلغاء منحهم الجنسية الفرنسية بطريقة أتوماتيكية، وبررت ذلك بأن الأخوين كواشي المتهمين بالمسؤولية عن التفجيرات الأخيرة التي عرفتها فرنسا منذ أيام، يحملان الجنسية الفرنسية، وتحصلا عليها بصورة أتوماتيكية بحسب القانون الفرنسي الذي يمنح الجنسية الفرنسية للمولودين على أراضيه، ولهذا لابد من مراجعة القانون وإلغاء منح الجنسية للمهاجرين بصورة تلقائية عند الولادة، وأضافت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي، أنه كل يوم هنالك شباب بعمر 18 سنة، يطالبون بمنحهم الجنسية الفرنسية، في حين يحملون سيرة اجرامية، قائلة: "للفرنسيين الحق في رفض منحهم الجنسية". وبخصوص الهجمات الإرهابية الأخيرة على فرنسا، دعت لوبان إلى ضرورة فرض الرقابة على المشتبه فيهم، موضحة أن أجهزة الاستخبارات تملك قائمة بالأشخاص الذين يشكلون خطورة على فرنسا، والأخوين كواشي من بينهم، متسائلة عن الخطأ الذي وقعت فيه السلطات، وأضافت بأن مراقبة بعض المواقع الجهادية على الانترنيت غير كاف، لأن الاتصالات غالبا ما تتم على مستوى شخصي. وفي ردها على سؤال حول ما إذا كانت فرنسا في حرب ضد الإسلام، قالت رئيسة حزب الجبهة الوطنية، إن الاسلام دين كباقي الديانات الأخرى، والإيمان بدين معين ليس مشكلا في حد ذاته، إلا أن هناك بعض الجماعات السياسية الدينية التي تستغل احترام السلطات الفرنسية لأماكن العبادة لنشر أفكار متطرفة.