التحق أمس أزيد من 8 ملايين تلميذ بمختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن، في ظل تخلف مدراء المدارس والثانويات عن دفع حقوق التسجيل المطلوبة لضمان تأمينهم طوال الموسم الدراسي، على خلفية مقاطعة عمال المصالح الاقتصادية لعملية التسجيل ردا على ما وصفوه بتنصل الوزير بن بوزيد عن وعوده فيما يخص استفادتهم من منحتي التوثيق والخبرة البيداغوجية. لم يتمكن تلاميذ مختلف ولايات الوطن الذين التحقوا بالمؤسسات التربوية، أمس، من دفع حقوق التمدرس أو التامين الخاصة بهم بسبب إضراب عمال المصالح الاقتصادية رغم أهمية الإجراء بالنسبة لهم. وقد قام مدراء بعض المؤسسات التربوية، الذين ربما تلقوا تعليمات من طرف الوزارة الوصية، بجمع حقوق التسجيل الخاصة بالتلاميذ عوض المقتصدين، بالرغم من كونه مخالف للقانون الذي يمنع منعا باتا أي جهة أخرى باستثناء المقتصدين من جمع الأموال داخل المؤسسات التربوية، وهو ما يعني أن هؤلاء المدراء قاموا بانتهاك المهنة وهو تجاوز يعاقب عليه القانون بحسب نقابة المقتصدين. ولم يرهن إضراب عمال المصالح الاقتصادية فقط عملية تأمين التلاميذ فقط، بل امتد أيضا لمنحة 3 آلاف دج التي لا تزال مجمدة ولم يتم توزيعها على التلاميذ المعوزين إلى غاية اليوم، بالرغم من إعطاء الوزير أبوبكر بن بوزيد تعليمات تقضي بصرفها مستعجلا لتمكين هذه الفئة من التلاميذ من استغلالها لشراء اللوازم المدرسية. كما طال التجميد أيضا عملية بيع الكتب المدرسية، حيث لم يتمكن التلاميذ من شراء الكتب المدرسية إلى غاية اليوم في ظل تمسك المقتصدين بحركتهم الاحتجاجية.