سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
136 مدرسة خاصة مهددة بالغلق/النتائج الضعيفة المسجلة في البكالوريا والمتوسط وراء هجرة التلاميذ إلى القطاع العام بينما كشف بن بوزيد عن مشروع لتوحيد المآزر الموسم المقبل 2011 / 2010
انتقد وزير التربية الوطنية أداء 90 بالمائة من المدارس الخاصة التي تزاول نشاطها التربوي دون المستوى المطلوب، والتي سجلت نتائج ضعيفة في شهادتي المتوسط والبكالوريا للموسم 2008 / ,2009 ما أدى إلى هجرة العديد من التلاميذ إلى القطاع العمومي، مفضلا منحها فرصة لبذل المزيد من الجهود قبل اللجوء إلى غلقها، ويقدر عدد هذه المدارس بحوالي 136 مؤسسة· وتحدث بن بوزيد عن توحيد المآزر، وقال إن أولياء التلاميذ لهم كافة الحرية في اختيار درجة الألوان المطلوبة، في انتظار تكفل الوزارة بإعداد زي موحد للدخول المدرسي 2010 / 2011 بمشاركة وزارة التجارة· كشف أبوبكر بن بوزيد لدى إشرافه أول أمس على يوم دراسي لفائدة مدراء المدارس الخاصة حول الدخول المدرسي 2009 / ,2010 بمعهد تكوين الأساتذة بالعاصمة، أن 90 بالمائة من المدارس تعمل دون المواصفات المطلوبة، أي حوالي 136 مدرسة من مجموع 152 مدرسة منتشرة عبر الوطن، وتضم ولاية الجزائر وحدها 94 مدرسة خاصة· وفضل وزير التربية توجيه انتقادات لا أكثر لمدراء المدراس الخاصة، بالنظر إلى أن الاستثمار في المدارس الخاصة بالجزائر لا يزال حديث النشأة، وأن هناك صعوبات كثيرة قد تواجههم، الأمر الذي جعله يمنح فرصة أخرى لتحسين قدراتهم ومستوياتهم، ويتغاضى النظر عن سلبيات كثيرة· موازاة مع ذلك أفاد الوزير بأنه تم تسجيل هجرة العديد من التلاميذ من القطاع الخاص إلى القطاع العمومي، خاصة إلى مؤسسة الشيخ بوعمامة، بعد أن كان يتم عكس ذلك في السنوات المنصرمة، وحدث هذا بعد أن سجلت المدارس الخاصة نتائج سلبية في الأقسام النهائية، خاصة شهادة البكالوريا لدورة جوان 2009 التي سجلت 65,32 بالمائة، و04,38 بالمائة في شهادة التعليم المتوسط، مضيفا أن تحقيقا سيفتح لدى تسجيل أي تلميذ يحاول الالتحاق بالمدرسة العمومية· وأشار الوزير إلى أن مؤسسة بوعمامة تعتمد في تدريس التلاميذ وفي مواد عدة باللغة الفرنسية، بالنظر إلى أن أولياء هؤلاء التلاميذ دبلوماسيون، كانت لهم تجربة تعليمية في مؤسسات لدول أجنبية· من جهة أخرى دعا المسؤول الأول لقطاع التربية مسؤولي المؤسسات الخاصة إلى الابتعاد عن هدف الربح على حساب التعليم، معبرا عن عزمه على تقديم كافة المساعدات من كتب وتكوين للأساتذة، بالإضافة إلى مساعدتهم أمام مديرية الوظيف العمومي لترسيم الأساتذة، لضمان تأمينهم· كما دعا إلى الاستثمار في الأقسام التحضيري، بالنظر إلى العدد الهائل من التلاميذ، مطالبا في سياق آخر بإعطاء الأولوية إلى اللغة العربية مع التركيز على اللغة الإنجليزية باعتبارها لغة العالم· وعلى صعيد آخر، تطرق وزير التربية الوطنية إلى قضية توحيد المآزر، والتساؤلات العديدة المطروحة فيما يخص الألوان المحددة، بعدما أثارت مشكلا لدى الأولياء لاختيار اللون بالضبط، حيث قال إن الألوان تتمثل في الأبيض لفتيات الثانوي والوردي لفتيات الابتدائي والمتوسط، والأزرق للذكور في كافة المستويات والأطوار، تاركا حرية الاختيار بين الألوان الفاقعة والباردة، في انتظار اعتماد زي موحد في اللون والتفصيل خلال السنة المقبلة، بإشراك التجار ووزارة التجارة لتفادي تسجيل ذات المشكل· وفند بالمناسبة أن تتكفل وزارة التربية بالتكفل بتوزيع المآزر خلال هذا الدخول المدرسي، قائلا ''إن الإجراء سيخص فقط العائلات المعوزة''· وعن الحركات الاحتجاجية التي تعتزم عدة نقابات شنها تزامنا مع الدخول المدرسي الذي سيكون موعده غدا الأحد، وصف ذلك ب''لا حدث''، بالنظر إلى أن تداول خبر مقاطعة الدخول المدرسي لا أساس له من الصحة، وأن نقابات القطاع في حوار دائم معه شخصيا·