التحق أساتذة ومعلمو الأطوار التعليمية الثلاثة بمناصب عملهم عبر مختلف ولايات الوطن أمس الأحد، طبقا للمواعيد الرسمية التي حددتها وزارة التربية الوطنية في المراسلة الرسمية التي وجهتها نهاية جوان الماضي لمديريات ومفتشيات التربية والتي حددت فيها تاريخ ال13 من شهر سبتمبر الجاري موعدا للدخول المدرسي 2010 -.2011 فبعد التحاق العاملين في الإدارة بمناصب وظائفهم بالمؤسسات التربوية في الفاتح من سبتمبر الجاري، التحق أمس المعلمون والأساتذة بمواقع عملهم طبقا للمراسلة ذاتها، استعدادا للموسم الدراسي الجديد الذي ينطلق هذه السنة بعد عطلة عيد الفطر مباشرة، وسط إجراءات جديدة اتخذتها وزارة التربية الوطنية لإنجاح هذا الدخول، خاصة من خلال تهيئة كافة الظروف لشروع التلاميذ في الدراسة دون تأخير، كتوفير الكتب وتوزيع المنحة الدراسية. كما يتميز الدخول المدرسي هذه السنة، بشروع الوزارة الوصية في تطبيق السياسة التقويمية الجديدة التي تبنتها بهدف تحقيق تسيير بيداغوجي وإداري فعال يرتكز على إبرام عقود نجاعة بين الوزارة ومديريات التربية من جهة وبين المديريات والمؤسسات التربوية من جهة أخرى وذلك لضمان متابعة جيدة لهذه المؤسسات. ولا زالت سلسلة اللقاءات التحضيرية للموسم الدراسي التي يشرف عليها وزير التربية الوطنية السيد أبوبكر بن بوزيد متواصلة، حيث يرتقب أن تنعقد اليوم ندوة وطنية تتويجا للندوات التحضيرية الجهوية التي شرع في تنظيمها منذ شهر جويلية الماضي، وذلك بضبط كافة التوصيات وتقييم الإجراءات التي تم اتخاذها وإقرارها لحد الآن. ومن أبرز هذه الإجراءات الإعلان عن استفادة قرابة 4 ملايين تلميذ من ما لا يقل عن 60 مليون كتاب مدرسي بصفة مجانية، مع تكليف مدراء التربية عبر ولايات الوطن بالسهر على التنظيم المحكم لعملية توزيع هذه الكتب بعد يومين من الدخول المدرسي. في حين يتعين على مدراء التربية الانتهاء من عملية توزيع المنحة الدراسية المقدرة ب3000 دينار على نحو 3 ملايين تلميذ من أبناء العائلات المعوزة، في مدة لا تتجاوز الأسبوع عن تاريخ انطلاق الموسم ولا سيما في ظل تزامن هذا الأخير مع نهاية شهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك، وما يترتب في هاتين المناسبتين من مصاريف إضافية تثقل كاهل العائلات المعوزة. وترتكز السياسة التقويمية التي تبناها القطاع مع الموسم الدراسي الجديد، على تحسين التأطير البيداغوجي وترقية أداء الأساتذة والمعلمين. وقد حذر السيد بن بوزيد في هذا الصدد أساتذة القطاع والمساعدين التربويين من تكرار الغيابات خلال الموسم الدراسي القادم، معتبرا في سياق متصل بأنه لم يعد للأساتذة والمساعدين التربويين أي مبرر للتقاعس عن عملهم، بعد استفادتهم من تحسين وضعيتهم. وطالب الوزير مدراء التربية بوضع حوصلة لغيابات الأساتذة، وخاصة العاملين في الأقسام المصيرية، مؤكدا بأن الوزارة لن تتوانى في فصل المتغيبين عن وظائفهم بعد الغياب الثالث. وقررت الوزارة الوصية من جانب آخر متابعة أداء المؤسسات التربوية وتقييمها بداية من الموسم الجديد وذلك من خلال تكليف مدراء التربية بإحصاء المؤسسات التربوية ذات النتائج المتدنية والتأسيس لعملية متابعة تقوم بها المؤسسات المتفوقة لفائدة نظيراتها الأقل نجاحا، مع تنظيم ندوات جهوية شهريا للوقوف عند درجة تقدم كل ولاية في هذا المجال.تجدر الإشارة في الأخير إلى أن العدد الإجمالي للمتمدرسين سيبلغ 8 ملايين و100 ألف تلميذ خلال الموسم الدراسي 2010 -,2011 الذي سينطلق يوم الإثنين المقبل .