- هناك تواطؤ دولي لانتشار "الحوثيين" وسيطرتهم على اليمن نفى المختص في الشأن اليمني والمحلل السياسي علي الشريف في حديث ل"البلاد، أن تكون الخطوات التي تخطوها جماعة الحوثي في البلاد بالثابتة، مشيرا إلى أن مليشيات "أنصار الله" تتخبط رغم أنها "تبدو تحقق انتصارات هنا وهناك إلا أنها مليشيات غير منظمة ولديها ثقافة معادية للدولة، بمفهومها الحديث وتواجه سخط شعبي كبير وهي تخسر أيضا عسكريا في مناطق عدة مثل البيضاء ومأرب وقبلها الجوف"، ويواصل المتحد بالقول إن "اليمن بلا شك أمام مشكلة عويصة ولكنها تتحفز لمواجهة تلك المليشيات ويوما ما ستنتصر إرادة الشعب ولعله يكون قريب". وأكد الشريف أن "سيطرة الحوثي على القصر الرئاسي ستؤدي بلا شك إلى شل القرار الرئاسي ولكن في حال رضخت الرئاسة والحكومة للحوثيين ستكون المواجهة حتمية مع السلطة". وعن سحب السفارة المصرية لطاقمها، علّق المتحدث "فيما أعلم لا توجد سفارة سحبت طواقمها من اليمن، ولكن أرى أن هناك مؤشر، كما يعتقد اليمنيون، لتواطؤ دولي يقف خلف تحركات الحوثي وبالذات الموقف الأمريكي والبريطاني والفرنسي، ولولا هذه المساندة لما تجرأ الحوثي على فعل ما يفعله الآن؛ الخطر سيتهدد دول الخليج بالدرجة الأساسية في حال أصبحت صنعاء تحت النفوذ الإيراني وأتوقع أن لا تصمت دول الخليج وقد نشهد قريبا تحركات وتحولات تعلن بداية العد التنازلي للحوثي لأنه يستحيل أن يقبل اليمنيين سيطرة هذه المليشيات بهذا الشكل ويستحيل أيضا أن يستمر هذا التدهور والفوضى أكثر مما قد مر". وفي آخر التطورات، سيطر المتمردون الحوثيون على المداخل الرئيسية للقصر الجمهوري اليمني، يأتي هذا رغم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ بالسريان في العاصمة صنعاء بعد يوم دام شهد اشتباكات بين قوات الحرس الرئاسي والمسلحين الحوثيين راح ضحيتها 9 قتلى على الأقل وعشرات الجرحى. وكانت وزيرة الإعلام اليمنية، نادية السقاف، كشفت عن التوصل إلى اتفاق بين الرئيس عبد ربه منصور هادي وجماعة الحوثي من أجل إطلاق سراح مدير مكتب الرئاسة، أحمد عوض بن مبارك، وتوسعة الهيئة الوطنية وتعديل في مسودة الدستور. ومن جانبه، أكد راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية، في مداخلة مع قناة "العربية" التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار يقوم خلاله الحوثيون بالإفراج عن بن مبارك، لكنه شدد على أن هذه المعلومات غير رسمية. ودعت حكومة الكفاءات الوطنية جميع الأطراف السياسية الموقعة على اتفاقية السلم والشراكة إلى لقاء عاجل، الثلاثاء، برئاسة الرئيس هادي. وأكد نائب وزير الصحة اليمني، الدكتور ناصر باعوم، ارتفاع عدد قتلى المواجهات المسلحة بين الحوثيين وقوات الحرس الرئاسي الاثنين إلى 9 قتلى و67 جريحاً، فيما يحاصر الحوثيون رئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح في القصر الجمهوري في ميدان التحرير. وقال باعوم إن القتلى التسعة هم من المتطرفين، بينما بين الجرحى مدنيون، إضافة لمصابي الطرفين. وتم توزيع الجرحى على عدد من مستشفيات العاصمة صنعاء.