لايزال المواطن في عدد من ولايات الوطن يعاني من مشكلة التزود بمختلف الخضروات والفواكه، فضلا عن معاناته اليومية أمام المخابز للحصول على الخبز، رغم مرور أربعة أيام كاملة على عيد الفطر المبارك. استنكر المواطنون في عدد من ولايات وسط وشرق وغرب البلاد الارتفاع الذي شهدته مختلف الخضروات والفواكه خلال الأيام الرابعة التي تلت عيد الفطر المبارك، حيث عمد بعض التجار ممن واصلوا نشاطهم العادي بعد رمضان إلى رفع الأسعار بنسب وصلت في بعض الخضروات إلى حدود 50 بالمائة. حيث وجد المواطن نفسه أمام مواجهة الارتفاع المذهل في أسعار الخضروات، إذ بيعت أمس البطاطا في أسواق العاصمة على سبيل المثال ب 60 دينارا، في وقت كانت تباع فيه خلال شهر رمضان ب 45 دينارا، والبصل ب 40 بدلا من 25 دج، والطماطم ب 100 دج عوض 40 دج، أما الجزر فبلغ متوسط سعره 90 دج، بينما كان سعره قبل أيام لا يتعدى 60 دج، ووصل سعر الفلفل الحلو إلى 100 دج عوض 70 دج، والقرعة إلى 100 دج. كما عرفت أسعار البيض أيضا ارتفاعا نسبيا وصل سعرها إلى 8 دنانير بدل 7 دج في السابق، في وقت أغلق أغلب الجزارين المختصين في اللحوم البيضاء أبوابهم بعدما تعذر عليهم التزود بهذه المادة. ولم يفهم المواطنين بعد ظاهرة استمرار إغلاق عدد من المحلات والأسواق اليومية التي لها ارتباط وثيق بمختلف حاجياته اليومية من الأغذية والخضروات فضلا عن الفواكه، حيث لوحظ لليوم الرابع على التوالي إبقاء المحلات مغلقة لأسباب متعددة، في ظل الغياب المطبق لمختلف أجهزة قمع الغش. ففي الوقت الذي يلقي فيه تجار التجزئة بالمسؤولية على عاتق تجار الجملة الذين يضطرون لإغلاق محلاتهم خلال المناسبات الدينية نظرا لاعتمادهم على عمال من الولايات الداخلية، الذين يغتنمون الفرصة للعودة إلى عائلاتهم للاحتفال معهم في مثل هذه الأعياد، وهو الأمر الذي يلقي بظلاله على السير الحسن لعملية ضمان الحد الأدنى من الخدمات .