عاش سكان ولاية الوادي خلال اليوم الأول من العيد أزمة خبز خانقة بعدما امتنع جل الخبازين على توفير مادة الخبز مخالفين بذلك تعليمة مديرية التجارة التي حثت أصحاب المخابز على العمل بالتداول لتوفير الخبز، لكن مادة الخبز تحولت خلال يوم العيد إلى شبه عملة صعبة تلزمك "الدبزة" من أجل الظفر بخبزة.رغم تعليمة مديرية التجارة بالوادي الموجهة لأصحاب المخابز والتي حثتهم سابقا على ضرورة العمل بالتداول من أجل توفير مادة الخبز التي يكثر عليها الطلب خلال أيام العيد، حيث شهدت معظم بلديات الوادي خلال العيد أزمة خبز بعدما امتنع جل الخبازين عن العمل تاركين المواطن في رحلة بحث عن خبزة واحدة، في حين عرفت بعض المخابز التي عملت ليلة العيد طوابير طويلة وسط مشاحنات وشجارات، بين المواطنين وصلت في بعض الأحيان إلى الضرب واستعمال "الدبزة" للظفر بخبزة.وكانت مديرية التجارة قد أصدرت تعليمة بضرورة عمل مخبزة إلى اثنين أو ثلاثة في كل بلدية حسب كبرها، مشددة على ضرورة توفير مادة الخبز للمواطن من خلال إرسال مراقبين للتأكد من مدى تطبيق هذه التعليمة ومع هذا فإن الكمية الموفرة من قبل الخبازين لم تسد حاجيات المواطنين الذين تدافعوا بالعشرات أمام المخابز، حيث عمد أصحاب المخابز إلى إعطاء عدد معين من الخبز لكل مواطن على ألا تتعدى الخمس خبزات لتسد بعض حاجيات السكان. وشملت هذه الأزمة مختلف بلديات الولاية خاصة قمار، الرباح، البياضة، بلدية الوادي وغيرها حيث أجبر نقص الخبز العائلات بالوادي خلال اليوم الأول باستبداله بالكسرى وكذا الخبز التقليدي لتوفر عن نفسها عناء البحث والشجار. محمد نصبة