أكد أمس مصدر من المديرية العامة للخطوط الجوية الجزائرية أن السبب الرئيسي لإضراب الطياريين الجزائريين وبصفة مفاجئة هو إقدام المديرية على تخفيض سعر التذاكر ب50 بالمائة لأيام 17/18/19 ماي الجاري والصالحة لمدة سنة منذ شراء سعر التذكرة وهو الأمر الذي لم يرق للطياريين معتبرين الزيادة في أجورهم أولى من خفض سعر التذاكر و-حسب الطيارين- أن الجزائر عكس البلدان الأخرى فمستعملو الخطوط الجوية من الفئة "البرجوازية" التي يمكنها شراء التذاكر مهما كان سعرها الأمر الذي دفعت إلى إعلان إضراب عام دون سابق إنذار. هذا وعرف المطار الدولي هواري بومدين السبت المنصرم حالة من الفوضى الكبيرة بعد الإضراب المفاجئ للطياريين الجزائريين الذين فرضوا على المديرية زيادات في الأجور وبصفة فورية وهو ما حدث بالفعل تفاديا لإلغاء كل الرحلات المتبقية بعد ال10 التي ألغيت في أكثر من وجهة. كما تعتبر أسعار تذكرة الجوية الجزائرية الأغلى مقارنة بكل من "اغل آزور" و"الخطوط الفرنسية" التي أصبحت تنافس الجوية الجزائرية في الرحلات الفرنسية ناهيك عن الخطوط التونسية والمملكة المغربية التي تقدم عروضا ترويجية في ذروة موسم الاصطياف. وكان طيارو الجوية الجزائرية قد دخلوا السبت المنصرم في إضراب مفاجئ، للمطالبة بزيادات في الأجور وتحسين ظروف عملهم، مما أدى إلى إلغاء العديد من الرحلات الجوية الداخلية والخارجية، الأمر الذي أدى إلى حدوث فوضى عارمة داخل المطار الدولي هواري بومدين، ولم تقلع أية طائرة من المطار الدولي هواري بومدين وبعض المطارات التابعة للخطوط الجوية الجزائرية. وأضاف المصدر ذاته أن طيارو الجوية الجزائرية قرروا الدخول في هذا الإضراب المفاجئ، لتطبيق برنامج العمل الجديد الذي طبق منذ سنة 2011 بين نقابة الطيارين والشركة، وإعادة النظر في رواتبهم وتعويضاتهم. وطالب الطيارون أيضا "بالتطبيق الصارم للأنظمة الداخلية للشركة واستئناف واستكمال أشغال اللجان الثنائية أي بين النقابة والإدارة، لا سيما حول الأجور وصياغة اتفاقية فرع جماعية للطيار". من جهتها وصفت شركة الخطوط الجوية الجزائرية الإضراب الذي شنه طياروها ب"الإضراب الوحشي"، مرجعة ذلك أن الإضراب شن دون إشعار الشركة. ولم يمس الاضراب جميع العمال وإنما فقط الطيارين والمساعدين، وكان طيارو الجوية كثيرا ما دخلوا في إضرابات بسبب التجاوزات الحاصلة من طرف مستخدمي الملاحة التجارية التي تتسبب دائما في تأخر الرحلات الجوية. وأبدى المسافرون المتواجدون بكثرة، قدموا من مختلف المناطق استياء شديد لتأجيل رحلاتهم، وسيمتد الاضراب لغاية تحقيق مطالبهم.