- "نيويورك تايمز": الحوثيون مستعدون للتحالف مع أمريكا أجرى الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، صباح أمس في اتصال هاتفي مع عبد الله محمد الصايدي وزير خارجية اليمن، حيث جرى التداول في ما تشهده الساحة اليمنية من مستجدات خطيرة، والجهود المبذولة في هذا الشأن من قبل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، وما يمكن لجامعة الدول العربية أن تقدمه لمساعدة اليمنيين على الخروج من نفق الأزمة الراهنة. وقال بيان صادر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس، إن الأمين العام أكد دعم جامعة الدول العربية للجهود التي يبذلها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من أجل استعادة الأمن والاستقرار، وتنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق الشراكة والسلم، وما نصت عليه مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية باعتبارها تشكل الأساس اللازم لإنجاز الحل السياسي السلمي للأزمة اليمنية. وفي الأثناء، أوضحت مصادر أن هناك أنباء عن اتفاق لتشكيل مجلس رئاسي في اليمن برعاية المبعوث الأممي جمال بن عمر. ويتضمن الاتفاق أيضا أن تستمر حكومة خالد بحاح بتصريف الأعمال ريثما يتم تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني. وكان بن عمر التقى مع قادة الحوثيين في صنعاء، وأطلع مجلس الأمن بواسطة دائرة تلفزيونية مغلقة من صنعاء على المستجدات. وأكد بن عمر لمجلس الأمن أن اليمن على الحافة، حيث يُحكِم الحوثيون السيطرة على صنعاء، بحسب دبلوماسيين شاركوا في الجلسة. وأضاف أن هادي ورئيس حكومته هما عملياً قيد الإقامة الجبرية، وأن العنف قد يندلع في أي لحظة، إلا أنه أضاف أن اتفاق تقاسم السلطة ممكن، بحسب الدبلوماسيين. من ناحية أخرى، يعيش اليمنيون منذ الخميس الفائت بدون رئيس جمهورية أو حكومة تدير شؤون البلاد، وذلك بعد تقديم عبد ربه منصور هادي والحكومة برئاسة خالد بحاح استقالتهم للبرلمان يوم الخميس. ودخل الحوثيون العاصمة صنعاء، في سبتمبر 2014، دون مقاومة من القوات اليمنية، قبل أن يبدأوا حصارا على دار الرئاسة ومقر إقامة الرئيس اليمني من يوم السبت الفائت، إلى جانب اختطاف الدكتور أحمد بن عوض مبارك مدير مكتب رئيس الجمهورية، اعتراضا على بعض مواد الدستور وما وصفوه إخلالا باتفاق السلم والشراكة. وتشهد العاصمة اليمنية، مظاهرات مناهضة للحوثيين، فيما يواصل الحوثيون انتشارهم وحصار المنشآت الحيوية. وعلى صعيد آخر، يرى مراقبون للوضع اليمني أنه لا ينبغي الإسراع بوصف الحوثيين بأنهم وكلاء لإيران رغم تحالفهم معها، معتبرين أن "المتمردين اليمنيين ربما هم أكثر اعتدالاً مما هو معتقد"، في إشارة إلى ترديدهم شعارات "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود"، في مسيراتهم ويلصقونها على ملابسهم ونوافذ سيارتهم ويرسمونها على المباني. وفي تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" تحت عنوان "بوادر الاعتدال تظهر في اليمن رغم شعارات الحوثيين"، ذكر فيه أن الشعارات الرسمية للحوثيين، القوة المهيمنة الآن في اليمن، لا تنطوي للوهلة الأولى على الكثير من الأمل بالنسبة للسياسيين الأمريكيين لأنها تضمن عبارة "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود". ويشير التقرير إلى أنه رغم إصرار مسؤولي إدارة باراك أوباما في واشنطن على أن عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن ضد تنظيم القاعدة، بما في ذلك غارات الطائرات بلا طيار، ستستمر بغض النظر عن صعود الحوثيين، كانت هناك مؤشرات على أن الاضطرابات السياسية أدت إلى تعليق أو خفض أو تغيير بعض المهام وعمليات التدريب المحددة.