لمح مسؤولون كاميرونيون أول أمس الخميس إلى أن أيام الألماني فولكر فينكه المدير الفني لمنتخب الكاميرون لكرة القدم باتت معدودة مع الفريق، لاسيما عقب خروج منتخب الأسود غير المروضة المبكر من مرحلة المجموعات بنهائيات كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا بغينيا الاستوائية. وصرح جوزيف أوونا رئيس لجنة التسوية باتحاد الكرة الكاميروني بأن "هناك قرارا سيتخذ بشكل فوري فيما يتعلق بمصير الطاقم الفني للمنتخب". وودع منتخب الكاميرون أمم أفريقيا من مرحلة المجموعات عقب خسارته صفر/ 1 أمام منتخب كوت ديفوار في الجولة الأخيرة لمباريات المجموعة الرابعة بالمسابقة الأربعاء المنصرم، ليقبع الفريق في المركز الأخير بترتيب المجموعة برصيد نقطتين من تعادلين وخسارة واحدة. وتولى فولكه قيادة المنتخب الكاميروني عام 2013، وكان في سبيله لبناء فريق جديد للكاميرون عقب الخروج المخيب للفريق من الدور الأول ببطولة كأس العالم الماضية التي أقيمت في البرازيل العام الماضي، علما بأن الخسارة التي تلقاها الفريق أمام كوت ديفوار هي الأولى لمنتخب الكاميرون منذ مشاركته في المونديال البرازيلي. وقال فينكه عقب الخسارة أمام كوت ديفوار "لقد حاولنا بقوة حقا.جميع اللاعبين بذلوا قصارى جهدهم وهذا هو السبب في أننا لا نستطيع القول بأن الفريق لم يحاول حتى النهاية". من جانبه، أعرب ستيفن مبيا قائد المنتخب الكاميروني عن خيبة أمله عقب فشل الفريق في التأهل إلى الأدوار الإقصائية بالمسابقة، ولكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن هناك سببا ما يدعوه للقول بأن مشاركة الفريق في الأمم الأفريقية كانت إيحابية. وأوضح مبيا "أعتقد أنه ينبغي علينا أن نتطلع إلى ما هو قادم لأن لاعبي الفريق صغار في السن والأفضل لم يأت بعد". وأكد أنغلبيرت مبارغا المدير الفني لمنتخب الكاميرون للشباب أن الكرة الكاميرونية ربما تدفع ثمنا فادحا إذا تمت إقالة المدرب الألماني. وأوضح مبارجا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "ربما يكون فينكه قد ارتكب بعض الأخطاء الفنية، ولكن الشيء الهام هو أنه في سبيله لبناء فريق جديد للكاميرون. أعتقد أننا بحاجة للتحلي بالصبر مع المدرب واللاعبين". وعقب تأهل منتخب الكاميرون إلى النهائيات بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم خلال التصفيات المؤهلة للبطولة، فإن فينكه شدد أن الإصلاحات التي قام فيها في قائمة الفريق كانت بسبب رغبته في توفير عنصر الاستقرار والانسجام للفريق في المستقبل، وليس من أجل تحقيق انتصارات فورية. وصرح فينكه قبل خوضه غمار التصفيات "ستكون مفاجأة كبيرة بالنسبة لي حال تأهلنا إلى النهائيات، لأننا مازلنا نبني فريقا جديدا مكونا من لاعبين صغيري السن، ولكننا نتطلع إلى المستقبل". وتأمل الكاميرون، التي توجت باللقب أعوام 1984 و1988 و2000 و2002، في أن تكون على ما يرام حينما تنظم البطولة عام 2019.