عرفت احتجاجات يوم أمس ضد العمليات التجريبية لاستخراج الغاز الصخري تطورا من حيث أعداد المحتجيين وتوسع الرقعة الجغرافية للاحتجاجات الى عواصم خارج الجزائر لأول مرة منذ انطلاق الحراك الاجتماعي ضد استخراج السيست في عين صالح قبل شهر، وانضم العشرات من المواطنين القادمين من مختلف ربوع الوطن لاسيما من مناطق الجنوب والهضاب العليا على غرار الأغواط والبيض وبسكرة الى المعتصمين في ساحة الصمود في عين صالح حيث نظمت مسيرة ضخمة عبر فيها آلاف المواطنين عن امتعاضهم من تماطل الحكومة في قرار توقيف عمليات استخراج الغاز الصخري في آبار احنات على الأطراف الجنوبية للمدينة. وردد المتظاهرون شعارات تؤكد تمسكهم بمطالبهم التي رفضوا المساومة عليها وعرفت المسيرة التي حافظت على سلميتها حضورا أمنيا لافتا من قبل عناصر الشرطة ومكافحة الشغب، لا يزال الإضراب العام يشل كافة أنشطة المدينة التجارية والإدارية. وفي ورڤلة نظم مئات المواطنين وقفة احتجاجية في ساحة الشعب بمنطقة سوق لحجر المقابلة لمقر ولاية ورڤلة عبروا فيها عن رفضهم استخراج الغاز الصخري في أي منطقة من الوطن وليس في عين صالح فقط وتقدم نشطاء من المجتمع المدني وتنسيقية البطالين لتنشيط الوقفة الاحتجاجية عبر مكبرات الصوت، فيما علت الهتافات وعلقت اللافتات التي أشارت جلها الى الرفض القاطع لمشاريع استخراج الغاز الصخري وجاء في بعضها "أموت جوعا ولا أموت موجوعا" "أوقفوا الغاز المشؤوم. واستمرت الوقفة من الساعة التاسعة صباحا الى الواحدة بعد الزوال في وقت يحضر فيه ناشطون لاعتصام في نفس المكان غدا الإثنيين ووقفة أخرى يوم السبت القادم. وبالاتجاه شمالا الى باريس تجمع في حدود الساعة الثانية بعد الظهر العشرات من أفراد الجالية الوطنية بالمهجر في وقفة احتجاجية أمام مقر القنصلية العامة تضامنا مع سكان عين صالح وطالبوا الحكومة بإصدار قرار فوري ينهي استخراج عاز الشيست رافعين لافتات وصورا تظهر الآثار السلبية لاستخراج هذا النوع من الطاقة غير التقليدية ووكذلك الأمر في مدينة مونريال عاصمة إقليم كيبك في كندا حيث تجمع عدد من الجالية الجزائرية هناك في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا لتعبير عن مؤازرتهم لمطالب سكان عين صالح وتحذير من مخاطر الغاز الصخري على الجانب الإيكولوجي.