استرجاع أسلحة رشاشة ومناشير تشيد بالإرهاب أبلغت مصادر عليمة "البلاد" أمس، أن ثمانية أشخاص تم إيداعهم رهن الحبس المؤقت في إيليزي لتورطهم في قضية ذات صلة بالإرهاب والتحضير لهجمات استعراضية ضد مرافق حيوية بالمنطقة. وقد أحيل المتهمون الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و35 سنة على وكيل الجمهورية لدى محكمة إيليزي الذي أصدر في حقهم أمر إيداع، حيث يتابع المتهم الرئيسي بتهمتي "الانخراط والمشاركة في جماعة إرهابية مسلحة والإشادة بها" وÇحيازة وحمل سلاح حربي"، فيما يتابع الأشخاص السبعة الآخرون بتهمة "الدعم والإسناد لجماعة إرهابية" كما أوضح المصدر، مشيرا إلى أنه لا زال التحقيق متواصلا بخصوص هذه القضية. وتم كشف حيثيات هذه القضية بعد استغلال مصالح الأمن مؤخرا لمعلومات تفيد بوجود شخص له علاقة بالجماعات الإرهابية ويتاجر في السلاح وينشط على محور تمنراست -جانت-إيليزي-إن أميناس. وقد تمكنت ذات المصالح الأمنية من إلقاء القبض على ذلك الشخص بإقليم ولاية تمنراست، حسب المصدر ذاته. وبالموازاة، كشفت مصادر أمنية أن قوات الأمن المشتركة، شرعت في عمليات تمشيط واسعة في صحراء المنطقة خاصة بالحدود مع الدول المجاورة ليبيا والنيجر وبالمناطق السياحية والجبلية الواقعة جنوب غرب مدينة جانت، والمتاخمة للحدود مع ولاية تمنراست، لتعقب مجموعة إرهابية تلازم المنطقة منذ فترة. وقد استعملت قوات الأمن المشتركة الطائرات المروحية، لتقوم بمسح جوي شامل للمنطقة، بعد أيام قليلة من تردد معلومات عن وجود مجموعة إرهابية، لجأت إلى إرسال عناصر عنها، لأماكن تواجد السياح الأجانب لاختطافهم بحثا عن الفدية، حيث يعاني أفرادها من نقص الغذاء، إثر الإيقاع بمعظم خلايا الدّعم، من قبل قوات الأمن في المدة الأخيرة. وعلى صعيد ذي صلة، ضاعفت قوات الأمن المشتركة هذه الأيام إجراءات الأمن في محيط القواعد النفطية والمواقع التي يعمل فيها الأجانب، وكذا المناطق التي يقصدها السياح في ولاية إليزي، كما كثّفت المراقبة البرّية والجوّية عبر بعض المحاور والمسالك الوعرة في الصحراء، خاصة في مناطق عين أمناس برج عمر إدريس والدبداب على الحدود بين الجزائر وليبيا، وغيرها من المحاور الصحراوية التي تضمها ولاية إليزي، لرصد تحركات الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية، وذلك بمضاعفة وضع الجيش للوحدات القتالية الثابتة في بعض المحاور المهمّة التي يستخدمها عادة المهربون وغيرهم من العصابات، أثناء تنقلهم عبر الصحراء.