كثفت قوات الأمن المشتركة بولاية إليزي، من إجراءات الأمن في محيط القواعد النفطية والمواقع التي يعمل فيها الرعايا الأجانب، وكذا المناطق التي يقصدها السياح، لضمان الحماية التامة لهم طيلة فترة تواجدهم بالجزائر، وذلك عقب اختطاف رعيتين فرنسيتين، الأربعاء الماضي، بمنطقة ''هومبوري'' شمال مالي من طرف مجموعة إرهابية مسلحة. علمت ''الخبر''، من مصادر مطلعة، أن هيئة أركان الجيش وقيادة الدرك الوطني راسلت قياداتها المتواجدة بولايتي إليزي وتمنراست، في إطار تبني إستراتجية أمنية جديدة تهدف إلى تأمين تنقلات الرعايا الأجانب عبر مختلف المحاور والمسالك، وكذا المواقع الأثرية والسياحية التي تزخر بها المنطقتين المذكورتين، على خلفية تنامي ظاهرة اختطاف الرعايا الأوربيين من قبل التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأفادت مصادرنا أنه تم تكثيف المراقبة البرية والجوية عبر بعض المحاور والمسالك الوعرة في الصحراء، وكذا مضاعفة وحدات الأمن والتدخل التابعة للدرك الوطني، بالإضافة إلى السهر على تأمين المواقع الأثرية، وتنقل الوفود والرحلات السياحية، خاصة في منطقة جانت، أين تكثر الحركة السياحية وتطول مدة إقامة السياح الأجانب. ونفس الشيء في منطقتي ''تيمياوين'' وبرج باجي مختار، على الحدود بين ولايتي أدرار وتمنراست، ومناطق عين فزام وتين زواتين في الحدود مع دولتي المالي والنيجر. وذكرت ذات المصادر أنه من بين الإجراءات المتخذة، في إطار نفس المخطط الأمني، تأمين المنشآت والقواعد النفطية والأنابيب الناقلة للمحروقات، وكذا الأجانب العاملين بها، في منطقة عين أمناس شمال عاصمة الولاية إليزي، وذلك بمضاعفة الوحدات القتالية الثابتة للجيش في بعض المحاور المهمة التي يستخدمها عادة المهربون، وغيرهم من العصابات الإجرامية لتمرير سلعهم. وزيادة على تشديد المراقبة ورفع مستوى اليقظة بالمراكز المتقدمة على طول الشريط الحدودي، تم تكثيف الدوريات والحواجز الأمنية المفاجئة في العديد من المواقع، بهدف تأمين تنقلات الرعايا الأجانب، سواء رفقة الوكالات السياحية، أو مع الشركات البترولية العاملة في منابع النفط ببلديات شمال الولاية.