كثفت قوات الأمن المشتركة بولاية إليزي من إجراءات الأمن في محيط القواعد النفطية والمواقع التي يعمل فيها الأجانب وكذا المناطق التي يقصدها السياح لضمان الحماية التامة لهم طيلة فترة تواجدهم بالجزائر، وذلك عقب اختطاف الرعية الإيطالية ''ماري ساندرا''، قبل أسبوع بمنطقة ''اليدنا'' 170 كلم جنوب مدينة جانت في الحدود مع النيجر من طرف مجموعة إرهابية مسلحة. حسب ما علمت ''الخبر'' من مصادر مطلعة، فإن هيئة أركان الجيش وقيادة الدرك الوطني راسلت قياداتها المتواجدة بولايتي إليزي وتمنراست، في إطار تبني إستراتيجية أمنية جديدة تهدف إلى تأمين تنقلات الرعايا الأجانب عبر مختلف المحاور والمسالك وكذا المواقع الأثرية والسياحية التي تزخر بها المنطقتان المذكورتان، على خلفية تنامي ظاهرة اختطاف الرعايا الأوروبيين من قبل التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حيث أكدت مصادرنا أنه تم تكثيف المراقبة البرية والجوية عبر بعض المحاور والمسالك الوعرة في الصحراء ومضاعفة وحدات الأمن والتدخل التابعة للدرك الوطني، بالإضافة إلى السهر على تأمين المواقع الأثرية وتنقل الوفود والرحلات السياحية خاصة في منطقة جانت، حيث تكثر الحركة السياحية وتطول مدة إقامة السياح الأجانب وكذا منطقتي ''تيمياوين'' وبرج باجي مختار، على الحدود بين ولايتي أدرار وتمنراست ومناطق عين فزام وتين زواتين في الحدود مع دولتي مالي والنيجر وغيرها من المحاور الصحراوية التي تحولت إلى ممر عبور المهربين والإرهابيين و''الحرافة'' الأجانب للإفلات من الرقابة الأمنية ونقاط التفتيش. وأضافت المصادر ذاتها، أنه من بين الإجراءات المتخذة في إطار نفس المخطط الأمني، تأمين المنشآت والقواعد النفطية والأنابيب الناقلة للمحروقات، وكذا الأجانب العاملين بها في منطقة عين أمناس شمال مدينة إليزي، وذلك بمضاعفة وضع الجيش للوحدات القتالية الثابتة في بعض المحاور المهمة التي يستخدمها عادة المهربون وغيرهم من العصابات الإجرامية لتمرير سلعهم، زيادة على تشديد المراقبة ورفع مستوى اليقظة بالمراكز المتقدمة على طول الشريط الحدودي، إلى جانب تكثيف الدوريات والحواجز الأمنية المفاجئة في العديد من المواقع بهدف تأمين تنقلات الرعايا الأجانب، سواء رفقة الوكالات السياحية أو مع الشركات البترولية.