حجزت مصالح الأمن 69 طن من القنب الهندي سنة 2014، حسب ما أكده ممثلها الضابط لعراس بعزيز، خلال مداخلته في اليوم الإعلامي التحسيسي، الذي نظمته الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث"الفورام" بخصوص آفة المخدرات. واستنادا إلى تصريحات المتحدث فإن الكمية نفسها يتم حجزها سنويا، علما أن هذا النوع من المخدرات يعد من أخطر المواد المخدرة التي يستهلكها الأطفال الصغار والمراهقون، حيث استهلكها في بداية سنة 2015 حوالي 100 قاصر من فئة المتمدرسين بولاية الجزائر ومنه كان من الضروري أن تكثف خلايا الإصغاء الجوارية عملها مع أسر المدمنين حتى تتمكن من تدارك الوضع بالعلاج و المكافحة في أن واحد. البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام"، أكد على ضرورة إعادة النظر في قانون 2004 الذي خص مروجي المخدرات بعقاب طفيف لا يردع بشكل نهائي وأوضح أن الانتشار المقلق لظاهرة الإدمان على المخدرات والمتاجرة بها تمس بشكل خاص فئة الشباب وأن الأسباب تعود إلى البطالة والتسرب المدرسي ونقص وسائل الترفيه بالنسبة للشباب العاطل. من جهته فوزي أو صديق رئيس المنتدى الإسلامي للقانون الدولي الإنساني أقر في مداخلته أن قانون سنة 2004 لم يعد فعالا للتطبيق اليوم ولا مجاريا للمستجدات بالنظر الى هول الإحصائيات التي تنذر بكارثة في الجزائر ويجب أن يكون العمل متواصلا بين جميع الشبكات المختصة أمام غياب المركز الوطني لمكافحة المخدرات الذي يجب إعادة هيكلته من جديد أمام التدابير العلاجية التي تم إقرارها على المستوى الدولي. أما الطبيبة النفسانية سهيلة زميرلي فأكدت أن العلاج لن يتم إلا بوعي الأسرة والمجتمع المدني انتهاء بالمواطن البسيط فالعنف ضد الأطفال قد يوجههم مباشرة إلى الانحراف مؤكدة على ضرورة إدراج مادة التوعية من المواد المخدرة في المقرر التربوي.