نقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر إسرائيلية، أن رئيس فريق الائتلاف الحاكم في البرلمان الإسرائيلي زيف ألكين هدد باستئناف التعاون العسكري مع جورجيا في حال تنفيذ صفقة بيع صواريخ ''ياخونت'' الروسية المضادة للسفن إلى سورية. في الوقت نفسه قال المحلل السياسي الإسرائيلي بني بريسكين لصحيفة ''كوميرسانت'' الروسية في عددها الصادر السبت إن ''الصفقة مع سورية يمكن أن تترك أثرها السلبي على الوضع في المنطقة، شاءت موسكو هذا أم أبت''. وأضاف ''كيف يمكن لمَن يبيع السلاح إلى دولة مارقة أن يأمل في القيام بدور هام في عملية السلام بالشرق الأوسط''. وحسب المحلل الإسرائيلي فإن إسرائيل كانت قد أوقفت مساعدتها العسكرية لجورجيا استجابة لطلب موسكو. وكان وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديكوف قد أعلن من واشنطن أن بلاده ستزود سورية بتلك الصواريخ المتطورة. وكانت روسيا قد أكدت الجمعة أنها ستقوم بتزويد سورية بصواريخ ياخونت المضادة للسفن الروسية تقرير وسائل الاعلام. ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع اناتولي سيرديوكوف قوله ان روسيا ستفي بعقد وقع في 2007 لصواريخ ف .800 - ُّ وًفع وقد طلبت الولاياتالمتحدة واسرائيل من روسيا عدم تزويد سوريا بالصواريخ. إلا أن سيرديوكوف قال إن المسؤولين الروس لم يقتنعوا بن الصواريخ من الممكن أن ''تقع في أيدي الإرهابيين''. وقالت اسرائيل انها تشكل تهديدا للسفن البحرية في البحر المتوسط. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي، أن الصواريخ يمكن أن تنقل إلى حزب الله اللبناني. وكانت صواريخ صينية الصنع مضادة للسفن بيعت لسورية، قد استهدفت مدمرة اسرائيلية خلال حرب 2006 بين اسرائيل وحزب الله. وأضاف قائلا: لقد طلبت منا الولاياتالمتحدة واسرائيل عدم تزويد سورية سوريا بالصواريخ، لكننا لا نتفق مع ما يقولونه من أن هذه الصواريخ ستقع في أيدي الإرهابيين''. ويبلغ مدى صاروخ ياخونت 800ذ الأسرع من الصوت، 300 كيلومتر، ويستطيع حمل رؤوس حربية يبلغ وزنها 200 كيلوجرام، ويمكنه التحليق على ارتفاع خمسة أمتار و15 سنتم فقط، وهو ما يجعل من الصعب رصده واعتراضه.