شرع الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية لموسكو، بدعوة من الرئيس الروسي، ديمتري مدفيديف. وتهدف هذه الزيارة التي تدوم يومين إلى تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة في المجال العسكري. وتترقب إسرائيل بشغف نتائج هذه الزيارة التي تأتي وسط تصاعد التوتر بين روسيا والغرب وأيضا إسرائيل التي تتهمها روسيا بتسليح وتدريب الجيش الجورجي. * وأعلن الرئيس السوري انه سيستخدم زيارته لروسيا في توسيع العلاقات العسكرية مع موسكو، معتبرا في تصريح لصحيفة "كوميرسانت" الروسية أن صراع روسيا مع جورجيا ودور إسرائيل في الأزمة الجورجية سيشجع دولا أخرى مثل سوريا على تعزيز تعاونها مع روسيا.. * وأشارت مصادر صحفية إلى أن الزيارة قد تشهد توقيعا لعقود سلاح بين البلدين. وشهدت السنوات الأخيرة نموا كبيرا في التعاون بين روسيا وسوريا وارتفع التبادل التجاري من 166 مليون دولار عام 2000 إلى مليار دولار عام 2007 وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية. * وكانت دمشق حليفا لموسكو أثناء الحرب الباردة وهي الآن عنصر أساسي لطموحات الكرملين لإحياء الدور الذي كان يقوم به في عهد الاتحاد السوفيتي سابقا في المنطقة. * وأعربت مصادر سياسية إسرائيلية عن قلقها من "زيادة الضغط الغربي على روسيا ودفعها إلى توثيق العلاقات مع سوريا وإيران وبناء تحالفات عسكرية تغير التوازنات القائمة في المنطقة"، والتي تسعى إسرائيل للحفاظ عليها بدعم أمريكي مطلق. * يشار إلى أن هذه الزيارة هي الثالثة التي يقوم بها الرئيس الأسد إلى روسيا، حيث كان قد زارها مرتين الأولى في 2005 والثانية في 2006، إلا أنها الزيارة الأولى في عهد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف وفي ظل أزمة القوقاز التي قد تلقى بتداعياتها على مجمل النظام العالمي..