تحدث الكاتب واسيني الأعرج عن قرصنة أغلب أعماله الأدبية مؤخرا في الأردن وبيعها بأثمان بخسة، وقال إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لمثل هذا النوع من الاعتداء الفكري، وأنه في كل مرة كان يزور بعضا من الدول العربية في إطار مناسبات مختلفة، يلاحظ أن أعماله التي يطلب منه القراء توقيعها مقرصنة، غير أن كان بنسبة محدودة، لتتسع لاحقا نسبة القرصنة خاصة في الأردن أين بيعت أغلب رواياته إن لم تكن كلها بسعر زهيد، بما فيها آخر رواياته "سيرة المنتهى.. عشتها كما اشتهتني". وقال واسيني في حديث ل"البلاد"، إنه لا يستطيع في الوقت الحالي رفع دعوى قضائية، غير أن وكيله الأدبي سيفعل هذا في ال25 من الشهر الجاري في المحاكم الأردنية، مضيفا أن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة كان يفترض به التصدي لهذه الظاهرة كما هو الحال بالنسبة لدور النشر، غير أن ما يحدث هو حالة من الكسل، تقف حائلا دون ذلك، موضحا "في أوروبا يكون التعامل مع القرصنة أمرا في غاية الأهمية ولا يمكن التسامح بشأنه.. ومع هذا؛ فما يصلني من ريع عن رواياتي أتبرع به لصالح علاج مرضى السرطان من الأطفال بمختلف البلاد العربية". وفي موضوع آخر، وصف واسيني الأعرج رحيل الروائية آسيا جبار بالكارثة الكبيرة والصدمة التي ألمت بالأدب العربي والجزائري تحديدا. وقال إن الراحلة كانت صديقة جمعه بها الكثير من النقاش الأدبي ومجالات أخرى، كما وصف صاحب "كتاب الأمير" الأديبة الراحلة ب"مظلومة الجزائر التي رحلت بعدما خدمت بلدها والأدب العربي دون أن تحظ باهتمام ورعاية من الجزائر التي أوصت أن تكون مقبرتها". وعن تصريحات الروائي رشيد بوجدرة ل"البلاد" التي قال فيها إن وفاة الأديبة العالمية "لا حدث؛ أكد الأعرج أن بوجدرة حر في رأيه، لكنه ليس من العقل أو المنطق أن يقول أحد إن رحيل جبار لا حدث، بالنظر إلى التزامها وما قدمته إلى الأدب الإنساني، ورفعها راية الجزائر عاليا بكتاباتها وحديثها عن المعطى النسوي وفوزها بأكبر جائزة بعد نوبل وهي جائزة السلام من ألمانيا. واعتبر الأعرج الذي بدا متأثرا لرحيل صاحبة "بعيدا عن المدينةالمنورة"، أن الراحلة رغم عدم فوزها بجائزة "نوبل" للأدب التي رشحت لها لعدة مواسم؛ إلا أنه لا يجب منح هذه الجائزة كل هذا القدر من الأهمية، وأن الساحة الأدبية الجزائرية تزخر بالكثير من الأسماء التي فرضت وجودها، وفق تعبيره.