لاتزال بعض الفضاءات التجارية المنتشرة عبر تراب بلدية سيدي امحمد تعاني وضعا كارثيا، كما هو الحال بالنسبة للسوق المغطاة فرحات بوسعد أو ما يعرف لدى العامة من سكان العاصمة بسوق ميسيوني. فهذا الفضاء التجاري يتخبط منذ سنوات عديدة في مشاكل لا حصر لها لاسيما تلك المتعلقة بإعادة التهيئة، فجدران السوق على سبيل المثال لا الحصر لم يتم طلاؤها منذ نهاية الثمانينيات، وهو التاريخ الذي أجريت فيه آخر عملية تهيئة بهذا الفضاء التجاري، ناهيك عن مشاكل أخرى متنوعة. ضف إلى ذلك الثقوب الموجودة بسطح هذه السوق التي تغرق في المياه كلما تهاطلت الإمطار. كما أن هذه السوق تعاني من مشكلة النظافة وهذا من خلال تصريح الكثير من تجار والذين أكدوا أن الوضع تدهور كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية عندما كان هذا السوق يضرب به المثل في النظافة. أما اليوم فأول ما يقابل المترددين على هذه السوق هي الأكوام المكدسة من النفايات المنتشرة في مداخله، كما طرح التجار مشكلة التهوية الذي أصبح مشكلا تعاني منه هذه السوق مع حلول فصل الصيف، وهو الأمر الذي يتسبب في الكثير من الأحيان في عملية إغماء وسط الوافدين على هذه السوق، وهذا رغم قيام بعض التجار ببعض التغييرات على طاولاتهم ومحلاتهم الصغيرة، إلا أن هذا الأمر لم ينفع وبالتالي لم يجد المطالبة من المجلس الشعبي البلدي لسيدي امحمد الشروع في عملية التهيئة نظرا للوضعية المزرية التي أصبحه عليها سوق مبسيونيي، وعليه يؤكد التجار أنه حان الوقت لإعادة الوجه الحقيقي لهذه السوق. لكن ما يخيف التجار هو أن تطول عملية التهيئة والإصلاح مثلما حدث في سوق علي ملاح التي استغرقت فيها عملية الإصلاحات وقتا أكثر من اللازم.