دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى اتخاذ خمسة تدابير عاجلة لرفع المعاناة عن المدنيين السوريين في عدة مدن سورية، وعلى رأسها رفع الحصار عن 212 ألف مدني، ومنع استخدام النظام البراميل المتفجرة، منددا بعدم اكتراث الأسرة الدولية للأزمة في هذا البلد. وجاء ذلك في تقرير قدمه بان كي مون أمس الخميس إلى مجلس الأمن يعدد فيه خمسة تدابير يفترض إعطاؤها الأولوية، منها فك الحصار عن 212 ألف مدني وضمان وصول مساعدات طبية وإعادة بناء النظام التربوي. ودعا التقرير -الذي حصلت وكالة الأنباء الفرنسية على نسخة منه- إلى معالجة مسألة القصف بالبراميل المتفجرة الذي يستهدف المدنيين، ووقف استخدام الحصار ومنع الخدمات عن السكان كسلاح حرب. وأشار بان كي مون في التقرير -وهو ال12 الذي يرفع إلى مجلس الأمن- إلى تصعيد كبير في أعمال النظام والهجمات التي شنتها القوات الحكومية خلال جانفي الماضي في دمشق وريفها. وجاء في التقرير أن القوات النظامية السورية نفذت عمليات قصف جوي بما في ذلك بواسطة البراميل المتفجرة في الغوطة الشرقية بريف دمشق واستخدمت صواريخ أرض أرض. غير أن الرئيس السوري بشار الأسد نفى ذلك في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية هذا الشهر، وقال ساخرا "لم أسمع عن جيش يستخدم البراميل أو ربما أواني الضغط المنزلية". وتحاصر قوات النظام 185 ألف شخص في مدينة داريا ومخيم اليرموك، في حين تحاصر قوات المعارضة المسلحة أكثر من 26 ألف شخص في بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام، وفق التقرير الأممي. واستنكر بان كي مون في تقريره ما وصفه بعدم اكتراث المجتمع الدولي لهذا الأزمة، قائلا إن "هذا النزاع أصبح شأنا عاديا". من ناحية أخرى، أكد وزير خارجية تركيا، مولود جاويش اليوم، أن بلاده تسعى مع الولاياتالمتحدة لبدء برنامج لتدريب وتجهيز مقاتلين سوريين معتدلين في أوائل مارس المقبل. وقال جاويش، في مؤتمر صحافي في العاصمة التركية أنقرة: "هذا برنامج لتقوية وتدريب وتجهيز المعارضة. نؤكد دائما على أن من واجب المجتمع الدولي دعم التحالف الوطني السوري، الذي تعترف به 114 دولة وجماعات أخرى تقاتل على الأرض في صفوف التحالف". وتابع جاويش: "ينص الاتفاق على أن التدريبات ستجرى في تركيا. وستنسقها الولاياتالمتحدةوتركيا معا، وستتخذان القرارات معا. ولن يتخذ قرار يتعارض مع الإرادة التركية". أريد أن أؤكد على ذلك "لأن مثل هذه التعليقات تتردد. سيجري تدريب وتجهيز ما بين 1500 و2000 مقاتل سوري سنويا".