رفضت جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس"، الإدلاء بأي تعليق بخصوص تصريحات التجمع الوطني الديمقراطي، أول أمس، والتي أدلى بها الأمين العام للأرندي عبد القادر بن صالح، عندما أشار إلى أن مبادرة "الأفافاس لا توفر شروط نجاحها"، وأن المبادرة وغيرها من المبادرات التي أطلقتها بعض الأحزاب والشخصيات السياسية "لم تأت بجديد ولا تقدم أي إضافة عما تقدمها المراجعة الدستورية المقبلة". وأوضح يوسف أوشيش، المكلف بالإعلام بحزب جبهة القوى الاشتراكية في اتصال ب "البلاد"، أن "الأفافاس ليس بحوزته الآن أي تعليق حول ما يقال عن المبادرة"، مكتفيا بالتأكيد "على أن المشاورات متواصلة بصفة عادية ومع العديد من الأطراف". وعن مضمون الشروط التي قال "الأرندي" إن "الأفافاس" لم يوفرها لنجاح المبادرة، أكد مسؤول الإعلام أن "الأفافاس سيعمل على توفير جميع الشروط لعقد ندوة الإجماع الوطني ومع جميع الشركاء والفاعلين"، مضيفا أن "اللقاءين الأولين مع "الأرندي" طرح فيها النقاش ولم تتضح الرؤية بعد، غير أن اللقاءات ستتواصل"، كما ذكر أن مبادرة "الأفافاس" لا تزال تستقطب العديد من الأحزاب والشخصيات وغيرهم، وهي متواصلة. جدير بالذكر بأن قيادة "الأفافاس" لا تزال تُجري لقاءات ومشاورات يومية مع مختلف الأحزاب والشخصيات، ونصبّت لجنة أو فوج عمل يضم ممثلين عن الأحزاب المشاركة في المشاورات حول المبادرة، من أجل التنسيق والاتصال إلى غاية تحديد معالم انعقاد ندوة الاجماع الوطني. هذا وأعلن الحزب الوطني للتضامن والتنمية، مشاركته الرسمية في ندوة الإجماع الوطني التي دعت إليها جبهة القوى الاشتراكية، وجاء ذلك بعد لقاء جمع قيادات الحزب بقيادات حزب جبهة القوى الاشتراكية بمقره الوطني.