لم يحسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي موقفه من مبادرة »الإجماع الوطني« التي يطرحها حزب جبهة القوى الاشتراكية رغم أنها شكلت محورا للقاء الذي تم بين قيادات التشكيلتين السياسيتين قبل أيام. وأعلنت الناطقة الرسمية للأرندي، نوارة جعفر، أن حزبها سيحسم موقفه بعد أيام عقب عقد لقاء الأمانة الوطنية. ما يزال الشك والغموض يلف موقف الأرندي من مبادرة »الإجماع الوطني« التي يرافع لها الأفافاس وشرع في حشد التأييد لها عبر لقاءات ثنائية شرعت قيادة الحزب في عقدها مع مختلف الأحزاب والشخصيات السياسية على اختلاف مشاربها السياسية من المعارضة إلى المولاة، حيث أكدت الناطقة الرسمية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أن تحديد موقف الحزب من مبادرة »الإجماع الوطني« سيكون ضمن آليات يحددها القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب. وأوضحت نوارة جعفر أنه سيتم خلال الأيام القادمة عقد لقاء للأمانة الوطنية للأرندي ليتم خلاله تقديم عرض حول اللقاء بجوانبه المختلفة وكل المواضيع التي تمت مناقشتها خلال اللقاء الذي دام أكثر من ساعة ونصف بمقر حزب التجمع الوطني الديمقراطي. ولم تخف نوارة جعفر التي تعذر الاتصال بها من أجل الحصول على مزيد من التوضيحات حول موقف حزبها من المبادرة الجديدة جنوح الأرندي نحو الترحيب بالمبادرة حيث قالت في تصريح سابق أن الأرندي أظهر مواقف إيجابية للتعاطي مع الطرح الذي يرافع له الأفافاس من خلال ندوة الإجماع الوطني، معتبرا أن الحزب يحفز مثل هذه المبادرات الرامية إلى الحوار.