- احتياجات المنظمة المالية تفوق 4 ملايير سنتيم والدولة تدعمنا ب 300 مليون فقط أوضح القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق، أنه من أولويات المرحلة القادمة أن تعود الكشافة الإسلامية الجزائرية إلى دورها الطبيعي ومهمتها المتمثلة في الرسالة الوطنية المتعلقة بغرس حب الوطن في نفوس الشباب أكثر فأكثر، ذلك أنها تخلت خلال السنوات الأخيرة عن دورها الطبيعي لحساب الممارسة السياسية وهي ليست من مهامها، مشيرا إلى أن هناك فرقا بين التنشئة السياسية والاجتماعية للشباب وبين منافسة الأحزاب السياسية في أدوارها في الميدان. وقال المتحدث خلال نزوله ضيفا هذا الاثنين على برنامج "ضيف الصباح" على القناة الإذاعية الأولى، إن الكشافة منتشرة في 48 ولاية ولكن بنسب مختلفة والقيادة تحاول دعم المناطق التي بها ضعف خاصة في ولايات الجنوب لرفع نسبة العضوية فيها. وأشار إلى أن الكشافة مرتبطة بقانون الجمعيات وموردها الأساسي اشتراك الأعضاء وبعض الدعم المحدود على مستويات مختلفة، مضيفا أن الاحتياجات المالية للمنظمة تفوق 4 ملايير سنتيم بينما الغلاف المالي المخصص لها حاليا لا يتجاوز 300 مليون سنتيم. وأكد هنا أنه سيقدم للحكومة في لقائه المرتقب مع الوزير الأول عبد المالك سلال، طلبا لرفع الدعم المالي للكشافة، لكي تتمكن من أداء دورها المنوط بها. وأكد محمد بوعلاق أن أمامه عدة تحديات منها تحسين الصورة الكشفية لدى المجتمع الجزائري حتى تكون لها أكثر مصداقية بحضورها في جملة من البرامج تتمثل في مختلف النشاطات بالتنسيق مع كل الهيئات التي تتقاسم الكشافة معها نفس الاهتمامات. وأضاف أن الرسالة الوطنية للكشافة تتمثل في مجالين أساسيين النشاط اليومي وهو مستمر منذ تأسيسها إلى يومنا هذا لتكوين الشخصية الوطنية المتكاملة والنشاط مع المجتمع خارج المقرات الكشفية وقد كان فيه بعض الانكماش وسنعمل على تداركه. كما أوضح القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية أنه تمت بالأمس وقفة للتواصل العالمي الكشفي لأن الحركة الكشفية في العالم تجمعها كلها مبادئ وقيم إنسانية مشتركة تتعدى الحدود والكشافة الإسلامية الجزائرية على غرار باقي الدول لها موقعها ولها مكانتها فهي حاضرة رافعة للعلم الجزائري في المحافل الكشفية الدولية.