قال القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، محمد بوعلاق، الإثنين، إن أولويات المرحلة القادمة أن تعود الكشافة الإسلامية الجزائرية إلى دورها الطبيعي وإلى مهمتها المتمثلة في الرسالة الوطنية المتعلقة بغرس حب الوطن في نفوس الشباب أكثر فأكثر. وأوضح المتحدث خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" على القناة الإذاعية الأولى، أن الكشافة تخلت خلال السنوات الأخيرة عن دورها الطبيعي لحساب الممارسة السياسية وهي ليست من مهامها، مشيرا أن هناك فرقا بين التنشئة السياسية والاجتماعية للشباب وبين منافسة الأحزاب السياسية في أدوارها في الميدان. وأشار إلى أن الكشافة مرتبطة بقانون الجمعيات وموردها الأساسي اشتراك الأعضاء وبعض الدعم المحدود على مستويات مختلفة، مشيرا إلى أن الكشافة منتشرة في 48 ولاية ولكن بنسب مختلفة والقيادة تحاول دعم المناطق التي بها ضعف خاصة في ولايات الجنوب لرفع نسبة العضوية فيها. وأضاف أن الرسالة الوطنية للكشافة تتمثل في مجالين أساسيين النشاط اليومي وهو مستمر منذ تأسيسها إلى يومنا هذا لتكوين الشخصية الوطنية المتكاملة، والنشاط مع المجتمع خارج المقرات الكشفية وقد كان فيه بعض الانكماش وسنعمل على تداركه. وقال "أمامنا تحديات وستكون الكشافة حاضرة من خلال جملة من البرامج على رأسها شراكات كثيرة مع الهيئات الرسمية مثل وزارة البيئة التي لدينا معها نشاط خلال الأيام القليلة القادمة، وكذا المديرية العامة لإدارة السجون التي كان لنا لقاء معها الأسبوع الماضي بخصوص مرافقة الأحداث وإدماجهم في المجتمع، إضافة إلى نشاط كبير فيما يتعلق بمكافحة المخدرات والعنف في أوساط الشباب". وبخصوص علاقة الكشافة الإسلامية الجزائرية بمنظمة قدماء الكشافة، تأسف بوعلاق من كون هذه الأخيرة أصبحت تنافس تنظيمه في نفس النشاط والمساحة، مشيرا أن هذه الجمعية معتمدة من طرف وزارة الداخلية في سنة 1989 وتأسست على أهداف واضحة وهي جمع قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، وكتابة تاريخ الكشافة، مؤكدا أنه أعلن لدى تنصيبه فتح حوار مع الجمعية على أساس التعاون والتكامل. وكشف بوعلاق أن الاحتياجات المالية للمنظمة تفوق 4 ملايير سنتيم بينما الغلاف المالي المخصص لها حاليا لا يتجاوز 300 مليون سنتيم، مشيرا إلى أنه سيقدم للحكومة في لقائه المرتقب مع الوزير الأول عبد المالك سلال، طلبا لرفع الدعم المالي للكشافة، لكي تتمكن من أداء دورها المنوط بها. وأفاد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية أنه تمت بالأمس وقفة للتواصل العالمي الكشفي لأن الحركة الكشفية في العالم تجمعها كلها مبادئ وقيم إنسانية مشتركة تتعدى الحدود والكشافة الإسلامية الجزائرية على غرار باقي الدول لها موقعها ولها مكانتها فهي حاضرة رافعة للعلم الجزائري في المحافل الكشفية الدولية.