يحتجز تنظيم "داعش" 90 مسيحياً إثر هجوم شنه على قريتين آشوريتين في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، حيث اشتبك بعنف مع وحدات حماية الشعب الكردية، قبل أن ينجح في السيطرة على القريتين. وقال المرصد في بريد إلكتروني: "تأكد خطف 90 شخصاً على يد تنظيم داعش من قريتي تل شاميرام وتل هرمز الآشوريتين الواقعتين في محيط بلدة تل تمر" في محافظة الحسكة، "بعد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب والتنظيم إثر هجوم عنيف للأخير فجر اليوم على المنطقة". وأشار إلى أن معارك عنيفة تلت الهجوم تمكن نتيجتها التنظيم الجهادي من السيطرة على القريتين. وجاء ذلك بعد هجوم واسع يقوم به المقاتلون الأكراد ضد تنظيم "داعش" منذ أسابيع في محيط مدينة عين العرب في ريف حلب شمال البلاد"، حيث استعادوا السيطرة على مساحة واسعة من القرى والبلدات ووصلوا إلى محافظة الرقة "شمال البلاد"، حيث انتزعوا السيطرة على 19 قرية من تنظيم "داعش"، بالإضافة إلى 24 قرية أخرى في محافظة الحسكة "شمال شرق البلاد". وحصل تقدم الأكراد السريع بدعم واضح من التحالف الدولي بقيادة أمريكية الذي يستهدف مواقع لتنظيم "داعش" بغارات جوية مكثفة. من ناحية أخرى، قال تقرير للأمم المتحدة إن مسلحي "داعش" والميليشيات المسلحة في العراق ارتكبوا جرائم توازي جرائم الحرب أثناء الفوضى الأمنية. وقتل نحو سبعة آلاف و800 مدني وأصيب 12 ألفاً و450 خلال ثلاثة أشهر، منهم 165 أعدمهم التنظيم المتطرف. وشملت الانتهاكات القتل والاختطاف والاغتصاب والعبودية والاتجار بالنساء والأطفال. وأشار التقرير إلى تنفيذ ميليشيات مسلحة عمليات خطف وإعدام سريعة في أكثر من مدينة، معظمها في ديالى. وبدوره قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف إن الأرقام في التقرير هي الحد الأدنى من الخسائر البشرية. وأعرب عن قلقه حيال التقارير الواردة من منطقة البغدادي في محافظة الأنبار. وقال ملادينوف "تلقينا معلومات تفيد بأن عدداً كبيراً من المدنيين ربما تم اختطافهم أو قتلوا على يد تنظيم داعش"، مضيفاً أن "هذه المعلومات تبين استمرار التنظيم في وحشيته وتجاهله التام للقانون الدولي الإنساني والقوانين الدولية لحقوق الإنسان وإحترام القيم والمبادئ الإنسانية". كما دعا الحكومة العراقية والمجتمع الدولي إلى بذل كل ما في وسعهما لتحرير المنطقة من سيطرة داعش والتخفيف من معاناة الأهالي في منطقة البغدادي.