عقدت أمس، قيادات تنسيقية الانتقال الديمقراطي، اجتماعا لتقييم الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها أول أمس على مستوى العاصمة والولايات الأخرى، تنديدا بقرار السلطة المتعلق باستغلال الغاز الصخري في الجنوب، وانطلاق أولى عمليات التنقيب بمنطقة عين صالح، وكذا لمساندة سكان عين صالح الذين خرجوا في احتجاجات رافضين قرار السلطة. واستنكر القيادي في حركة النهضة محمد حديبي، في اتصال ب"البلاد"، استخدام السلطة للعنف لمنع الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها التنسيقية، إلى جانب قيام قوات الأمن باعتقال العشرات من المحتجين، بالرغم من أن الوقفة كانت سلمية، وهدفها خدمة الصالح العام، بعيدا عن أي مساومات سياسية كما تدعي بعض الأطراف، وأوضح بأن التنسيقية لن تعوقها أي معوقات لتحقيق هدفها المتمثل في خدمة المصلحة العليا للبلاد. وقال النائب عن حركة مجتمع السلم نعمان لعور في اتصال ب"البلاد"، إن الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أول أمس، أدت الرسالة التي عليها، وهي دعم مطلب سكان الجنوب ومساندتهم، وكذا إيصال صوت الشعب إلى السلطة بأن قرارها الذي اتخذته خاطئ، ولابد من مراجعته، وأضاف بأن التنسيقية لم تكن تهدف إلى إحداث الفوضى كما تزعم أحزاب الموالاة، ولا لحشد عدد كبير من المحتجين، والدليل أنها نظمت وقفة في كل ولاية ولو كانت تهدف إلى حشد الشعب لكانت اختارت وقفة موحدة في العاصمة أو أي نقطة أخرى، ولكن الهدف كان وقفة سلمية للتعبير عن رأي في بلد ديمقراطي. وأكد لعور، أن اجتماع قيادات التنسيقية أمس، كان لتقييم الوضع، خصوصا في ظل منع قوات الأمن للوقفة التي كانت مقررة في ساحة البريد المركزي، إلى جانب تحديد الخطوات القادمة التي سترتبط بمدى التطورات التي ستحصل في الفترة المقبلة. وأصدرت هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، بيانا عقب اجتماعها بمقر حركة النهضة، الذي خصص لتقييم الوقفات التي دعت إليها تضامنا مع مواطني عين صالح ومطالبة بتوقيف أشغال التنقيب واستغلال الغاز الصخري، جاء فيه، أن الهيئة تحيي جميع المواطنين والمناضلين الذين شاركوا في الوقفات التي شهدتها عديد الولايات، الذين لبوا النداء، وانضباطهم رغم التحرشات والاستفزازات الممارسة ضدهم وتوظيف وسائل الدولة التي هي ملك للشعب من هيئات ومنظمات نقابية وطنية ووسائل إعلامية عمومية وسلطات إدارية مركزية ومحلية ومال عام من أجل التشويش على هذه الوقفات السلمية.