قوات الأمن توقف ناشطين وصحافيين نجحت أحزاب تنسيقية الانتقال الديمقراطي المعارضة، أمس، في كسر الحاجز الأمني، الذي فرضته السلطات في كافة الساحات العامة وسط العاصمة، لمنع تنظيم الوقفة الاحتجاجية التي قررت تنظيمها تزامنا مع الذكرى 44 لتأميم المحروقات، وتنديدا منها باستمرار عملية الحفر والتنقيب عن الغاز الصخري في منطقة عين صالح بولاية تمنراست. وانطلقت وفود أحزاب المعارضة في شبه "مسيرة" من مقر حركة النهضة في حدود الساعة الحادية عشر والنصف صباحا، بعد عقد اجتماع داخل مقر الحركة لبحث الخطوات التي يجب اتباعها، حيث تمكنت أحزاب التنسقية وعدد من نواب البرلمان من التوجه بصعوبة إلى ساحة البريد المركزي، للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها كل الشعب الجزائري في بيان سابق لها، باعتبار أن قضية الغاز الصخري قضية كل الجزائريين. وشارك في الوقفة رؤساء ومناضلي الاحزاب المعارضة، على غرار رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، والأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي. كما شارك فيها كل من رئيسي الحكومة الأسبقين علي بن فليس، وأحمد بن بيتور، ونواب برلمانيين، وقد فشلت قوات مكافحة الشغب في إيقاف المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، بعدما أغلقت كل المنافذ المؤدية إلى ساحة البريد المركزي وشكلت طوقا أمنيا على امتداد شارع أودان، وهو المكان الذي اختارته هذه الأخيرة لتنظيم وقفتها الاحتجاجية. كما شهد مقر البريد المركزي عروضا فولكلورية لفرق من مختلف المناطق الجزائرية، وكذا الفرق الموسيقية التي جنّدتها في محاولة منها لتوجيه الانظار نحو الاحتفال بدل الالتفاف مع أعضاء المعارضة. من جهة أخرى، أفاد أعضاء هيئة التشاور التابعة للتنسيقية، أن أكثر من 60 شخصا تم اعتقالهم على خلفية الاحتجاج. كما شهدت ايضا اعتقال صحفيين وكذا ناشطين سياسيين، منهم حوالي 20 شخصا من أنصار الفيس المحل، وكذا أعضاء من حركة بركات، بعد مشادات عنيفة بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب التي منعت تقدمهم والتفافهم حول أعضاء التنسيقية. أما فيما يخص مشاركة المواطنين، فقد كانت محتشمة واقتصرت على أبناء الصحراء المتواجدين في العاصمة والفضوليين من المارة بأكبر شارع في العاصمة، حيث تم رفع شعارات منددة باستخراج الغاز الصخري على غرار "لا للغاز الصخري"، "ياللعار يا للعار باعوا الصحراء بالدولار". فيما فضل عدد كبير من المواطنين الوقوف جانبا والتفرج على سلسلة الاعتقالات والاشتباكات التي شهدتها ساحة أودان. قوات الأمن توقف عددا من المحتجين ببومرداس أفشلت أمس قوات الشرطة بولاية بومرداس، المسيرة الاحتجاجية التي دعت لها تنسيقية الانتقال الديمقراطي، فرع ولاية بومرداس، لرفض الغاز الصخري، في الوقت الذي احتجزت مراسلين صحافيين وأخضتعهم للمساءلة بسبب التقاطهم الصور، مع اعتقال عدد من المحتجين المنتمين لأحزاب المعارضة. وحاصرت قوات الشرطة جمع من المحتجين أمام محطة القطار لمدينة بومرداس، مكان انطلاق المسيرة نحو مقر الولاية، مع اعتقال عدد من المناضلين، خصوصا مناضلي التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذين حملوا عدة شعارات أهمها "لا لاستخراج الغاز الصخري"، "الغاز الصخري قضية وطنية"، "السيادة الوطنية خط أحمر". وأكد بهذا الخصوص بعض المتظاهرين تعرضهم للتعنيف على يد أعوان الشرطة الذين حاصروا المكان، على حد قول محدثينا، مع تعرض بعضهم للضرب بالعصي، ما أدى إلى تفريق الوقفة وتشتيتها. السعيد بلال غياب ممثلي قادة التنسيقية عن احتجاج البويرة ما ميز الاحتجاج والوقفة التضامنية التي نظمها عشرات المواطنين امام المدخل الرئيسي لمقر ولاية البويرة، هو غياب تام لمختلف ممثلي قادة تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي التي كانت وراء دعوة المواطنين للخروج إلى الشارع ومساندة سكان الجنوب. الاحتجاج نظمه حوالي 60 شخصا وجرى في ظروف عادية تحت تعزيزات امنية لعناصر الشرطة، حيث هتف المحتجون ضد استغلال الغاز الصخري، معبرين ليومية البلاد عن مساندتهم الكاملة لسكان الجنوب، معبرين عن مناهضتهم لمشروع استغلال الغاز الصخري الذي وصفوه بالمهزلة والصفقة المشبوهة مع فرنسا، مؤكدين أن الجزائر دولة حرة مستقلة وشعبها هو الوحيد من يقرر مصيرها. ياسين. ب سكان تيزي وزو يحتجون ضد الغاز الصخري نظم أمس الثلاثاء، سكان ولاية تيزي وزو ومختلف الحركات السياسية وأعضاء المجتمع المدني، مسيرة سلمية حاشدة جابت مختلف شوارع ومدينة تيزي وزو. وحسب مصادر محلية موثوقة، فإن هذه الحركة جاءت تنديدا بقرار "استغلال الغاز الصخري". ورفع المحتجون الغاضبون، لافتات مكتوب عليها شعارات مختلفة منددة بقرار استغلال الغاز الطبيعي، نذكر منها "الغاز الصخري قضية وطنية" وÇالسيادة الوطنية خط أحمر" وÇلا لاستغلال الغاز الصخري". وقد انطلقت المسيرة من جامعة مولود معمري بتيزي وزو، مرورا بمختلف الشوارع الرئيسية بتيزي وزو. اغيلاس. ت معارضو الغاز الصخري في وقفة حاشدة بالأغواط احتشد عشية أمس بالأغواط الكثير من مناضلي تنسيقية الانتقال الديمقراطي المعارضة، تتقدمهم القيادة الولائية لحركة مجتمع السلم، بساحة المقاومة الشعبية، في وقفة احتجاجية رفعت فيها شعارات منددة باستغلال الغاز الصخري. كما تعالت هتافات المحتجين، لإبداء معارضتهم الشديدة، للسياسة الإقتصادية المنتهجة من قبل الحكومة، وتأكيد تضامنهم الكلي مع انتفاضة سكان الجنوب وبالخصوص بمدينة عين صالح. حكيم. ب وقفة احتجاجية ضد استغلال الغاز الصخري ببرج بوعريريج وقف أمس عدد من مسؤولي المكاتب الولائية للأحزاب المعارضة بولاية برج بوعريريج، احتجاجا على استغلال الغاز الصخري، رافعين لافتات وشعارات منددة كتب عليها "لا للغاز الصخري"، "السيادة الوطنية خط أحمر" وÇكلنا عين صالح". وعبر المحتجون عن تضامنهم مع أبناء الجنوب، من خلال البيان الذي حمل في طياته العديد من الرسائل الموجهة للسلطات العليا. وطالب المحتجون، الوزارة والوصية والوزير الأول عبد المالك سلال، بضرورة التدخل ووقف استغلال الغاز الصخري. وكانت الوقفة الاحتجاجية مطوقة بقوات الأمن بالزي الرسمي والمدني. فاروق بن شريف مسيرة الموالاة تغطي على احتجاجات المعارضة بتلمسان عاشت مدينة تلمسان، طيلة صباح الثلاثاء، فعاليات المسيرة العمالية التي قادها الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بمشاركة قوية لعمال مختلف الشركات والمؤسسات العمالية في تلمسان وموظفي وعمال الجماعات المحلية والفروع النقابية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين. ورفع العمال شعارات تثمن القرارات والخيارات الاقتصادية للحكومة، حيث تزامنت مع دعوة المعارضة إلى احتجاجات على قرار الحكومة باستخراج الغاز الصخري، حيث تعتبر مسيرة تلمسان التي جابت شارع أول ماي إلى غاية ساحة الشهداء انطلاقا من البوابة الرئيسية لمقر المكتب الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بوسط مدينة تلمسان، إضافة إلى شعارات استدلالية للشركات العمومية التي يشتغلون فيها وفي مقدمتها شركة نافطال التي احتضنت احتفالات الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين. ومن جانب آخر فشلت بعض التشكيلات السياسية والجمعيات أمس في تنظيم وقفة احتجاجية في ساحة الأمير عبد القادر بوسط مدينة تلمسان، احتجاجا على قرارات الحكومة باستخراج الغاز الصخري. م. أحمد