أودعت نقابات التربية المنضوية تحت لواء التكتل "كل واحدة على حدى"، الإشعار بالإضراب المقرر بتاريخ ل 9 و10و11 مارس الجاري والمتجدد آليا لثلاثة أيام من كل أسبوع، على مستوى وزارتي التربية والعمل، نهاية الأسبوع الفارط، في انتظار تلقي دعوة هذه الأخيرة لاجتماعات تسبق الإضراب، في خطوة منها لاحتواء الأمر، خاصة أن الحركة التصعيدية لنقابات التكتل قد تكون مفتوحة في حال استمرار الانسداد بين الطرفين، وهو ما يعصف باستقرار القطاع، ويهدد مستقبل التلاميذ خلال هذا الموسم الدراسي. وقال الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية "أسنتيو"، عبد الكريم بوجناح إن تنظيمه أودع الإشعار بالإضراب على مستوى وزارة التربية الخميس الفارط، كما هو معمول به قانونا، مشيرا إلى أن نقابات التكتل لم تتلق لحد الآن دعوة بن غبريت للجلوس على طاولة الحوار مرة أخرى لمناقشة اللائحة المطلبية المدونة بالإشعار السالف الذكر. وذكر بوجناح، أن أطراف التكتل مع الحوار وستلبي أية دعوة للمفاوضات لتجسيد المطالب المرفوعة على أرض الواقع، دون اللجوء إلى الخيارات التصعيدية التي تبقى الحل الأخير بالنسبة إليها لافتكاك حقوق الطبقة العمالية المهضومة، وأشار في هذا الشأن إلى أن لقاء التكتل الأخير كان تحضيرا للاجتماع المنتظر عقده بالمسؤولة الأولى على القطاع قبيل انطلاق الحركة الاحتجاجية، حيث أبدى ممثلو النقابات استعدادهم لانتهاج جميع السبل إلى غاية بلوغ حلول جذرية للمشاكل العالقة. وعن مستقبل 8 ملايين تلميذ الذي أصبح بين أيدي النقابات والوزارة، قال بوجناح إن التكتل عمد إلى تحديد تاريخ الدخول في إضراب بعد امتحانات الفصل الثاني والمصادف للأسبوع القادم، حفاظا على سيرورة الاختبارات وعدم العبث بمستقبل التلاميذ، وتفاديا يضيف بوجناح لتوسيع الهوة بين النقابات والأولياء، خاصة أن هناك أطراف تسعى للاستثمار في هذا الباب، من خلال توجيه الرأي العام ضد النقابات والعمل النقابي ككل.