أثنى المفوض الأممي السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، على دور الجزائر الفعال في الاهتمام باللاجئين، موضحا بأنها تملك تقاليد عريقة فيما يتعلق باستقبال اللاجئين وتوفير الشروط اللازمة لهم، مشيرا إلى أنها تعد "حليفا استراتيجيا" للناشطين في المجال الإنساني عبر العالم. وأكد غوتيريس، عقب محادثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، على هامش أشغال الدورة ال28 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة من 2 إلى 5 مارس الجاري، أن "الجزائر لها تقاليد عريقة فيما يخص استقبال اللاجئين"، أن "لاجئي الحركات التحررية الإفريقية لطالما وجدوا في الجزائر أرض احتضان وتضامن فعال"، ولطالما كان هذا البلد سخيا في استقباله للاجئين الصحراويين. ونوّه مسؤول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالدور "الهام" الذي لعبته الجزائر في مفاوضات السلام بمالي، مشيدا بالتوقيع على اتفاق السلام بين حكومة باماكو والحركات المسلحة، في إشارة إلى أن الاستقرار الأمني يمكن اللاجئين الماليين من العودة إلى بلادهم، إلى جانب التزامها بحل الأزمة في ليبيا من خلال إطلاق مبادرتها التي تهدف إلى إقناع الفرقاء الليبيين بالجلوس إلى طاولة الحوار وإنهاء الخلاف في سبيل إعادة الاستقرار إلى بلادهم. وفي سياق آخر، كشف وزير الخارجية رمطان لعمامرة، عن انضمام الجزائر لاتفاقية حول بعض الأسلحة في إطار سعيها الدائم لتكون طرفا مهما في جميع الصكوك الدولية لنزع السلاح وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، مع الاستمرار في جهودها في مجالات حقوق الإنسان وما يتعلق بملف اللاجئين من الحروب والنزاعات. وأوضح الوزير خلال مداخلته في الاجتماع رفيع المستوى للمؤتمر حول نزع السلاح بجنيف، المنعقد من 2 إلى 6 مارس الجاري، بأن الجزائر تحرص على الانضمام إلى جميع الصكوك الدولية لنزع السلاح وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، كما تعد طرفا في أغلب الاتفاقيات ذات الصلة بالأسلحة وحقوق الإنسان والقانون الإنساني.