كشف المخرج محمد حازرلي في حديث ل "البلاد" عن انتهائه من تصوير مشاهد فيلمه السينمائي الجديد "الدخلاء" الذي أنتجته وزارة الثقافة في إطار الاحتفال ب"خمسينية" استرجاع الاستقلال. وقال إن العمل الذي كتب نصه جمال الدين مرداسي؛ سيكون جاهزا للعرض نهاية شهر ماي القادم، فيما قد يعرض ضمن البرنامج السينمائي المسطر لتظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015". وتدور أحداث "الدخلاء" الذي تشارك في بطولته وجوه واعدة، في فترة الخمسينات، وتحديدا في مدينة تبسة، وما ميز تلك الفترة التي تسبق استرجاع الاستقلال بقليل ولم يشهد أبطالها الفترة الاستعمارية لصغر سنهم، وكيف كانت حياة الجزائريين شراكة مع الفرنسيين واليهود والإسبان. ويعود حازرلي بهذا الفيلم إلى الإخراج بعد قرار الاعتزال الذي اتخذه عام 2010 بسبب سلسلته الشهيرة "أعصاب وأوتار" التي كان من المقرر بثها في شهر رمضان لنفس السنة؛ غير أن التلفزيون الجزائري اكتفى ببث خمس حلقات فقط مع تقليص وقتها من 30 دقيقة إلى 10 دقائق، وهو ما حز في نفس محدثنا وجعله ينصرف عن الإخراج للتلفزيون قائلا "لا تخافوا من طرح المشاكل ومواجهة الجمهور بها". وانتقد المخرج مستوى الكوميديا وما يعرض من أعمال لا ترتقي إلى مستوى الفكاهة، موضحا "من السهل أن نبكي المشاهدين لكن من الصعب إضحاكم.. الكوميديا بالنسبة لي أمر جاد". من جهة أخرى، ناشد صاحب "السخاب" وزيرة الثقافة نادية لعبيدي بإنشاء مدينة للإنتاج من شأنها تيسر ظروف العمل التي تواجه أغلب المخرجين اليوم "نحن نعمل في ظروف جد صعبة وليس من الصعب أن تكون لدينا مدينة للإنتاج كما في المغرب وتونس ومصر.. لن تكلفنا الكثير بل ستقضي على مشاكلنا ومعاناتنا أثناء التصوير". وعاد صاحب "حيزية" للحديث عن فيلم "الأمير عبد القادر" الذي اختير لإخراجه أمريكي، حيث اعتبر هذا انتقاصا من قيمة المخرجين الجزائريين، وقال إنه يشاطر المخرج أحمد راشدي عندما اقترح إخراج الفيلم بميزانية أقل من الميزانية التي منحت للأمريكي، مؤكدا أنه لا يمكن لأحد أن يقترب من شخصية مؤسس الدولة الجزائرية كالجزائريين أنفسهم "كيف يمكن لمخرج لا يفقه كلمة واحدة بالعربية أن يخرج فيلما عن الأمير عبد القادر.. كيف له أن يقترب من تصوف الأمير وحياته وظروف نشأته وتفاصيل كثيرة أخرى.. يمكن استيراد تجهيزات ومعدات لكن من غير اللائق ومن الصعب استيراد أفكار وأشخاص يتحدثون عن هويتنا.. الأمير عبد القادر شخصية كبيرة، ولا أتحدث عن مستوى الصناعة السينمائية الأمريكية لأنه لا مجال للمقارنة ولكن عن ضرورة الانتماء إلى أي نص حتى يكون الإخراج مقنعا كما يجب الإقرار بأن السينما الجزائرية من بين الأفضل عالميا".