عيساوي و مهدي و ناصف يلتقطون المشاهد الأخيرة قبل رمضان تسابق المخرجون القسنطينيون و في مقدمتهم علي عيساوي و حسين ناصف و مهدي عبد الحق مع عقارب الزمان و بعد أمكنة التصوير من أجل الانتهاء من التقاط المشاهد الأخيرة و إضفاء اللمسات النهائية على الأعمال التي أسند لهم التليفزيون الجزائري، الجهة المنتجة ، مهمة انجازها ، ليقدموها للمسؤولين عن الإنتاج في الموعد المتفق عليه مسبقا ،على أمل إدراجها ضمن الشبكة البرامجية الرمضانية و كذا البرامج المخصصة لعيد الاستقلال الذي يتزامن مع الشهر الفضيل . ولو وجدت جميعها الحيز المناسب للبث ، فسيسجل هذا الموسم حضورا مناسباتيا قويا لأعمال العديد من المخرجين القسنطينيين الذين غابوا في المواسم الفارطة مثل محمد حازرلي ، و علي عيساوي و عمار محسن. المخرج علي عيساوي انتهى هذا الأسبوع من كل مراحل تجسيد سيت كوم عنوانه «الفندق» بولاية وهران الذي يتكون من 16 حلقة و قد أسند عددا كبيرا من الأدوار في هذا العمل إلى وجوه جديدة واعدة ،لكنه لم يتخل عن بعض الأسماء المعروفة و المحبوبة في الساحة الفنية، بدءا بالممثل عنتر هلال الذي يحمل قبعتين في هذا العمل و هما قبعة مساعد أول للمخرج و قبعة البطولة،حيث يتقمص شخصية رب أسرة ينعم عليه الله بمولود صبي اختار له اسم آرسلان و يتقاسم معه الأدوار الرئيسية كل من مدني نعمون و أحمد حمامص و صابر عيادي و عزيز قردة و عائشة ريما مسعودي و غيرهم .و يشرح عيساوي برؤيته الفنية الخاصة واقع المجتمع الجزائري من مختلف الجوانب الاجتماعية بقالب فكاهي خفيف و جذاب في «الفندق»الذي قامت بإنتاجه التنفيذي من توقيع شركة النصر للإنتاج.و قد قدمه هذا الأسبوع للتليفزيون الجزائري ليبث في رمضان. أما المخرج حسين ناصف فقد بدأ تصوير سيت كوم «نحس و نص»بقاعة للأفراح بعين مليلة، ولاية أم البواقي و يتقاسم الأدوار الرئيسية في هذا العمل كل من فتيحة سلطان و عبد الحميد حباطي و سليم أودينة و غيرهم. و قد سبق للمخرج أن أوضح في اتصال بالنصر خلال ماي الفارط ، أثناء انتظاره الضوء الأخضر للشروع في عملية التصوير، بأن «نحس و نص»يتضمن 20 حلقة منفصلة تسلط الضوء على يوميات شاب سيء الحظ و كل ما يعيشه من مغامرات و يتعرض له من أزمات و مطبات و خيبات يربطها كلها بسوء الحظ دون أن يبحث عن أسبابها و الحلول المناسبة للتغلب عليها و الفوز براحة البال و السكينة و الهناء.علما بأن الإنتاج التنفيذي لهذا العمل من توقيع شركة آمال للإنتاج السمعي البصري بقسنطينة. في حين شرع المخرج مهدي عبد الحق في الأيام القليلة الماضية، في تصوير حلقات من حصة «الكاميرا الخفية « بعدة مناطق من البلاد. و قد أوضح مسير شركة ميري مارك غروب للإنتاج السمعي البصري ،الجهة المكلفة بالإنتاج التنفيذي للحصة،الممثل أحمد رياض، بأن أسرة العمل اختارت لهذه الكاميرا الخفية الجديدة عنوان «بلا غش»أي دون غضب ،استنادا للهجة العامية القسنطينية، لكن العنوان قابل للتغيير خشية الخلط بين المعنى الدارج للكلمة و المعنى العربي الفصيح المرتبط بالنصب و الاحتيال. و الجدير بالذكر أن الثنائي مهدي عبد الحق و أحمد رياض كانا منهمكين قبل «الكاميرا الخفية «في تصوير «الهروب»و هو الفيلم الثالث من سلسلة «طيور الفجر»الثورية بشرق البلاد فكانت محطتهما الأخيرة ،حسب مصادرنا،هي عنابة. و يرجح أن يبث التليفزيون هذا العمل إلى جانب فيلمي «ساعي البريد «و «الكشاف»لنفس الثنائي ،بمناسبة الاحتفاء بالذكرى ال52 للاستقلال التي تتزامن هذا العام مع الشهر الفضيل. اقتراب هذه المناسبة الثورية، دفعت المخرج محمد حازرلي إلى الشروع منذ أسابيع في إخراج فيلم عنوانه «الدخلاء» بالجزائر العاصمة ،و قد كتب السيناريو الخاص الأستاذ الجامعي عبد المجيد مرداسي. وحصل المخرج المنحدر من قسنطينة أيضا عمار محسن على الضوء الأخضر من أجل تجسيد عمله الثوري «بساتين البرتقال»من بطولة فاطمة حليلو . في حين انتهى الفنان كريم بودشيش من إخراج سيت كوم فكاهي رمضاني جديد يكون قد صوره بالقل حسب مصدر مقرب من العمل.