احتج أمس أكثر من 100 سائق سيارة أجرة ما بين الولايات الناشطين في المحطة البرية للخروبة بالعاصمة بسبب الأوضاع المزرية التي يمارسون فيها عملهم، مطالبين بإيفاد الوصاية لجنة تحقيق للبحث في تدني أوضاعهم بعد انتهاز بعض السائقين فرصة النقص المسجل في الخطوط الرابطة بين الجزائر العاصمة وعدد من ولايات الوطن على حساب سائقين آخرين. ورفع سائقو الأجرة أمس نداءهم إلى السلطات الوصية مطالبين بضرورة تدخل الوصاية وإرغام مدير النقل على جمع ممثلي سائقي سيارات الأجرة ما بين الولايات على طاولة الحوار ومناقشة النقائص التي يعانون منها. وأثار المحتجون الذين أغلقوا المحطة البرية للخروبة في وجه المسافرين للاحتجاج داخلها، نقطة أخرى يتخبطون فيها لدى حديثهم ل"البلاد" تتمثل في عدم تشبع بعض الخطوط الرابطة بين العاصمة وولايات الوطن بالعدد الكافي من سيارات الأجرة، وبالتالي تسجيل نقص في تلبية حاجة المسافرين عبر هذه الخطوط، ضاربين مثلا بخط العاصمة سطيف فيما تعرف بعض الخطوط الأخرى تشبعا في عدد الناشطين عبرها على غرارخط وهران العاصمة، بالإضافة إلى شكواهم من بعض السائقين المنتهزين كما وصفوهم ، على غرا الناشطين عبر الخط الرابط بين ولاية باتنةوالجزائر وسط الذين يزاحمون الناقلين من العاصمة إلى باتنة فيخطفون زبائنهم. كذلك الحال بالنسبة لناقلي العلمة الذين طالبو بفتح خط مباشر يربطهم والعاصمة، لكن عدم جاهزية محطتهم حال دون قبول طلبهم في الوقت الحالي، مما جعلهم يضطرون إلى تنزيل المسافرين على حافة الطريق السريع رغم الخطر الذي قد يتعرضون له.