كيفت مختلف مؤسسات النقل برامجها بمناسبة عيد الفطر المبارك لاستقبال أكبر عدد ممكن من المسافرين وضمان تنقلهم إلى مختلف أنحاء الوطن في أحسن الظروف تفاديا لأي ضغط قد يفرض عليها في مثل هذه المناسبات، وهو الإجراء نفسه الذي اتخذته شركة استغلال النقل البرية "سوقرال". وفي هذا الصدد أوضح رئيس مصلحة الاستغلال لشركة استغلال المحطة البرية (سوقرال) بالخروبة بالجزائر، صابونجي حمزة، أمس ل"البلاد"، أن "الشركة اتخذت جميع التدابير والإجراءات لتسهيل تنقل حوالي 52 ألف مسافر انطلاقا من العاصمة إلى ولايات أخرى لقضاء هذه المناسبة الدينية رفقة ذويهم في أحسن الظروف". وأضاف المتحدث أن الخطوط التي من المتوقع أن تستقطب عددا كبيرا من المسافرين "تم تدعيمها برحلات حسب الطلب" وقد يتراوح عدد المسافرين أيام العيد في وقت الذروة بين 24 و28 ألف مسافر يوميا، على غرار الرحلات المتوجهة إلى ولايات الشرق الجزائري كقسنطينةوسطيف وبعض الولايات الجنوبية. وفي هذا السياق أكد المتحدث أن المؤسسة أصبحت لا تعتمد في السنوات الأخيرة على الرحلات الإضافية لأنها تمكنت من الاستجابة لطلبات المسافرين، موضحا أنه تم توفير 279 رحلة يومية إلى مدينة تيزي وزو بمعدل 4 رحلات كل 15 دقيقة، 42 رحلة إلى دلس باعتبار أنها تقع في المنطقة الجغرافية نفسها. أما بخصوص بعض الولايات الجنوبية فقد خصصت الشركة على سبيل المثال 25 رحلة يومية إلى حاسي مسعود، وولاية الوادي خصص لها 17 رحلة يومية، مشيرا إلى أن الطلب الكبير يكون على الولايات الشرقية "غير أنه لا يطرح أي مشكل"، مؤكدا تخصيص 233 رحلة إلى شرق البلاد، منها 28 رحلة يومية إلى سوق أهراس، عنابة 35 رحلة، تبسة 34 رحلة، خط باتنةخنشلة خصصت له 33 رحلة، قسنطينة 13 رحلة. أما خط برج بوعريريجسطيفالعلمة فهناك 61 رحلة يومية، مما يسمح للمسافر حسب ذات المسؤول أن يقتني تذكرته مرتاح البال. ولامتصاص عدد المسافرين الكبير الذي قد يصل إلى حدود 28 ألف مسافر أيام العيد، أكد صابونجي حمزة أنه تمت مضاعفة الأكشاك، خاصة أيام العطل والأعياد وإلغاء أيام الراحة، سواء للناقلين أو موظفين المؤسسة، حيث أكد أنه تم تخصيص 3 فرق عمل على مدار اليوم بما فيها اليوم الأول من العيد. وخص بالذكر بعض الرحلات التي ستكون متوفرة يوم العيد باتجاه البويرة وتيزي وزو، وبدرجة أقل ولايات الشلف ووهران وبرج بوعريريج. كما أكد أن المؤسسة وفرت الأمن داخل المحطة وفي محيطها، من خلال التعامل مع شركة أمن أعوانها الذين لا يستفيدون من العطلة الموسمية بهدف ضمان أمن وسلامة المسافرين، بالإضافة إلى مؤسسة أمنية أخرى خاصة تحت تسمية "ساسبياس"، ناهيك عن مصالح الأمن العمومي التي جندت عددا كبيرا من وحداتها لضمان أمن وسلامة المحطة والمسافرين. ويقارب عدد الأعوان المجندين يوما 100 يسهرون على أمن وراحة المسافرين وتوجيههم مع إبقاء كل الأكشاك الخاصة ببيع التذاكر مفتوحة. وقال السيد صابونجي إنه يتوقع خلال هذه السنة "إقبالا منخفضا في تنقل المسافري مقارنة بالسنوات الماضية" مرجعا ذلك إلى عدة أسباب، منها أن عيد الفطر يتزامن مع فترة العطل المدرسية والعطل السنوية للعمال، الأمر الذي جعل حركة النقل البري "فاترة نوع ما". وأضاف أن وسائل نقل أخرى أضحت تشكل منافسا قويا للنقل البري بالحافلات على غرار القطارات وسيارات الأجرة التي أصبحت أكثر رفاهية واقتصادا للوقت. وأوضح المسؤول أن الشركة تضمن 1029 رحلة يومية ب52 ألف مسافر يوميا باتجاه 48 ولاية من الوطن، مشيرا إلى أن أكبر رقم تم تحقيقه كان سنة 2009 ب34 ألف مسافر خلال يوم واحد. أكثر من 145 ألف سيارة أجرة لنقل المواطنين من جهة أخرى، طمأن ممثل الاتحاد الوطني لسائقي سيارات الأجرة بالخروبة ل"البلاد"، عزيوز بوقرو، بأنه لن يكون هناك نقص في وسائل نقل المسافرين نحو مختلف ولايات الوطن، الذين تعودوا على قضاء أيام عيد الفطر المبارك بين العائلة. كما تعهد الاتحاد الوطنية لسيارات الأجرة للزبائن بضمان خدمات النقل خلال أيام هذه المناسبة خصوصا أن عيد الفطر تزامن مع عطلة الصيف، مما يعني أن الضغط سيكون أقل مقارنة بالأيام الأخرى. وسبقت للفيدرالية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أن أعلنت أنه يمنع منعا باتا رفع التسعيرة خلال أيام العيد، داعية سائقي سيارات الأجرة عبر الوطن إلى بذل مجهود أكبر لتفادي ترك الزبائن بمحطات النقل، موضحة أن كافة سائقي سيارات الأجرة البالغ عددهم 145 ألف سائق على المستوى الوطني بينهم 200 سائق سيارة ما بين الولايات وأزيد من 144 ألف سائق نقل حضري، مجندون للعمل خلال أيام العيد، حيث دعوا إلى بذل مجهود خلال هذه الفترة التي تكثر فيها تنقلات المواطنين لتفادي ترك المواطنين بمحطات النقل