أكد مجموعة من الأساتذة بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية بجامعة قسنطينة 2، ل”الخبر”، أن القنصل العام الجزائريبالأردن كشف لهم أن المخابرات الأردنية أكدت تواجد زميلهم الأستاذ الجامعي “زواش زهير” لديها منذ 8 أيام، ويخضع حاليا للتحقيق في المعتقل، دون إضافة أي معلومات أخرى عنه أو السماح برؤيته. عقدت السفارة الجزائرية في الأردن، صباح أمس، حسب ما أدلى به الأساتذة، اجتماعا طارئا من أجل النظر في وضعية الأستاذ المحتجز، الذي يشغل منصب أستاذ بقسم الاقتصاد ونائب رئيس قسم مكلف بالبيداغوجيا. هذا الأخير الذي استفاد من تربص علمي بالأردن في الجامعة الزرقاء من 21 فيفري إلى 5 مارس من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث أشاروا إلى أن أجهزة الأمن الأردنية قامت بإلغاء حجزه على متن رحلة الخطوط الجوية الجزائرية ولم تسمح له بالرجوع في رحلة الإياب التي كانت في حدود الساعة العاشرة ليلا بالتوقيت المحلي الأردني من عمان إلى الجزائر العاصمة، وتم إنزاله من الطائرة بتاريخ 5 مارس. وأضاف الأساتذة أن وجود دليل بالحجز للأستاذ على متن ذات الطائرة، كشف عن اختفائه، وإلا فقد استمر تكتم السلطات الأردنية على الأمر، مشيرين إلى أن الكلية راسلت وزارة التعليم العالي للتدخل، كما اتصلت عائلته بوزارة الخارجية من أجل الحصول على معلومات عن ابنها، والتمست تدخل السلطات الجزائرية في القضية. وهدد عشرات الأساتذة من جامعة قسنطينة وجامعات أخرى، بتعليق التدريس وغلق جامعة قسنطينة 2 يوم الأحد القادم، مع إمكانية نقل الحركة الاحتجاجية إلى كل الجامعات الجزائرية وبالقرب من السفارة الأردنيةبالجزائر، في حال استمرار الغموض في قضية الأستاذ المختطف، على حد قولهم، كاشفين عن حالة من الهلع والخوف وسط عائلته القاطنة بالحي الشعبي عوينة الفول بوسط مدينة، حيث لا تستبعد إمكانية تعذيبه.