طالبت عائلة أستاذ جزائري اختطف في سوريا، السلطات السورية إطلاق سراحه. وناشدت السلطات الجزائرية التدخل لدى نظيرتها في دمشق للإفراج عن الأستاذ المهدي خالد الذي اعتقلته قوات الأمن السورية منذ 24 جانفي الماضي عندما كان في مهمة علمية. وقال حمة خالد والد الأستاذ المهدي خالد ل ''الخبر''، أن ابنه الأستاذ في جامعة الشلف غادر الجزائر الى سوريا في 19 جانفي الماضي بمنحة دراسية حصل عليها من قبل جامعة الشلف لاستكمال تحضير شهادة الدكتوراه في القانون الدولي، قبل أن ينقطع الاتصال به خمسة أيام بعد ذلك، مما دفع العائلة إلى الاتصال بعائلات أساتذة سوريين من أصدقائه في دمشق، والذين أبلغوا العائلة أن الأستاذ خالد تم اعتقاله عندما داهمت قوة من المخابرات السورية بيت أحد الأساتذة السوريين كان يقيم مأذبة عشاء على شرف الأستاذ الجزائري رفقة أساتذة في جامعة دمشق. وذكر نفس المصدر أن العائلة سارعت بالاتصال بوزارة الخارجية والسفارة الجزائرية في دمشق، والتي سعت لاستفسار الموقف لدى السلطات السورية، قبل أن تعرف السلطات السورية أن الأستاذ يتواجد بأحد أقسام المخابرات في دمشق، لكنها لم تفرج عنه حتى الآن. وأوضح نفس المصدر أن ''وزارة الخارجية والسفارة الجزائرية في دمشق تتعاونان مع العائلة وتقومان بمساع حميدة، لكن طول فترة الاعتقال منذ 15 يوما، بدأ يلقي بالشكوك لدى العائلة. مشيرا الى أن الموقف السياسي للجزائر المتوازن من الأزمة في سورية، يفترض أن يدفع السلطات السورية الى التعامل بحكمة مع قضية الأستاذ الجزائري المعتقل. وحاولت ''الخبر'' استطلاع الموقف لدى السفارة الجزائرية في دمشق، لكن أحد الموظفين أبلغنا بأنه لا يوجد أي من المسؤولين الذين يمكنهم إفادتنا بتوضيحات عن الموضوع.