قال شقيق الأستاذ الجامعي زهير زواش، أستاذ بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ونائب رئيس قسم الاقتصاد المكلف بالبيداغوجيا بجامعة قسنطينة 2، المعتقل بالأردن منذ 10 أيام، إن القنصل العام بالسفارة الجزائرية في المملكة الأردنية كشف، في اتصال معه، عن بوادر انفراج في القضية وعن إمكانية عودة شقيقه إلى أرض الوطن خلال الأيام القادمة، حيث يخضع حاليا لتحقيقات أمنية. نفى شقيق الأستاذ المعتقل من قبل أجهزة الأمن الأردنية علمه بطبيعة التهمة الموجهة لشقيقه الذي يخضع حاليا للتحقيق ولايزال في المعتقل، والتي بسببها تم إنزاله من الطائرة وتحويله للمساءلة ومنعه من العودة إلى الجزائر، مشيرا إلى أن هذا الأخير غادر التراب الوطني بشكل عادي وبوثائق سليمة، كما أنه غير متابع في أي قضية كانت، قائلا: “الأمر الآن في أيادي السلطات الجزائريةبالأردن، التي تمثلها السفارة الجزائرية ووزارة الخارجية التي تتابع الموضوع”. وأضاف زكي زواش، شقيق الأستاذ الجزائري المولود في ديسمبر 1978 صاحب 36 ربيعا والذي سيعقد قرانه هذه الصائفة، أن هذا الأخير بصدد التحضير لشهادة الدكتوراه، وهو يعطي جانبا كبيرا من حياته للتدريس والدراسة، وقد استفاد من هذه المنحة والتربص من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على غرار الكثير من الأساتذة الجزائريين، مضيفا في سياق الموضوع أنه كان على اتصال دائم مع العائلة ولم تنقطع أخباره عنهم منذ توجهه إلى العاصمة الأردنية وإلى جامعة الزرقاء بتاريخ 21 فيفري، مؤكدا أنه أبلغهم بارتياحه في المكان ولم يتحدث عن أي إشكال أو تصادم مع أي طرف أو تعرضه لمضايقات. وكشف المتحدث أن انقطاع الاتصال مع أخيه زهير زواش كان في حدود الساعة التاسعة ليلا بتوقيت الجزائر من يوم 4 مارس الماضي، وهي الليلة التي سبقت يوم رجوعه إلى الجزائر، مشيرا إلى أن هذا الأخير لم يكن ضمن ركاب طائرة الخطوط الجوية الجزائرية القادمة من العاصمة الأردنية في الرحلة المبرمجة يوم الخميس المصادف ل5 مارس، موضحا أن غيابه أدى إلى طرح العديد من التساؤلات حوله، خاصة أن هاتفه النقال الذي يحمل شريحته الخاصة بالرقم الجزائري، ظل مغلقا بعد نزول الطائرة في مطار العاصمة ولساعات طويلة بعدها، وهو ما أدى به إلى الاتصال بأحد زملائه الذي رافقه في التربص وعاد إلى قسنطينة في الرحلة التي سبقته بخمسة أيام، للاستفسار عنه، لتبدأ رحلة البحث عنه قبل التأكد من موضوع تواجده في الأردن. وقد صرح المتحدث في الموضوع ذاته بأن العائلة على اتصال بالسفارة الجزائرية في الأردن، التي أكدت أن القضية أصبحت من مسؤوليتها، حيث قال إن القنصل العام أكد أن زهير بصحة جيدة، متحدثا عن بوادر الانفراج وطمأنتهم بقيامهم بالإجراءات القانونية وإخطار الإدارة الأردنية بذلك، وهو ما جعل العائلة تطمئن، على حد قوله. وقد حاولت “الخبر”، أمس، الاتصال بالسفارة الجزائرية في الأردن والتحدث مع القنصل العام حول تطورات القضية، إلا أنه تمت إجابتنا بأن القنصل في عطلة نهاية الأسبوع، وغير متواجد بالسفارة، على أنه سيرد على كل الاستفسارات بداية من اليوم الأحد صباحا.