ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية ''أ ف ب'' أمس، أن الجزائر ستحتضن اليوم اجتماعا رفيع المستوى يجمع مسؤولي المخابرات في بلدان منطقة الساحل الإفريقي ممثلة في موريتانيا، النيجر ومالي إضافة إلى الجزائر. ونقلت المصادر ذاتها أن هذا الاجتماع الذي يأتي بعد ثلاثة أيام من انعقاد الاجتماع غير العادي لمجلس رؤساء أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة. بالناحية العسكرية السادسة بتمنراست الأحد المنصرم، من المنتظر أن يحدد خلاله برنامج عمل المركز المشترك ''للاستعلامات'' يهدف إلى مكافحة الإرهاب، مهمته جمع المعلومات والمعطيات الإستخباراتية وتحليلها لا سيما فيما يتعلق بتحركات المسلحين في منطقة الساحل وكذا قصد تعزيز التنسيق الأمني والميداني والمعلوماتي فيما بين القيادات العسكرية لهذه الدول من أجل تطويق التهديدات الإرهابية. وفقا لما نقلته وسائل الإعلام عن مصدر دبلوماسي من العاصمة المالية باماكو فإن هذا الأخير يعتقد أن ''ضم بعض البلدان في المنطقة والتي تمتلك خبرة في مجال مكافحة الحركات الإسلامية، سوف يُعطي فعالية أكبر للتحالف ضد القاعدة''. وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الأخير لرؤساء أركان الجيش لهذه الدول المجتمعون هذا الأسبوع، والذي جاء في وقت تشهد فيه المنطقة عدة مسائل أمنية حساسة، قد اختتم بتسليم الرئاسة المقبلة لباماكو والالتزام بالتطبيق الفعلي للالتزامات التي صادق عليها أعضاء مجلس رؤساء أركان الدول المذكورة سابقا، ويأتي الاجتماع المرتقب اليوم لتجسيد الآلية الفعالة المنتظرة لمكافحة آفة الإرهاب وكلّ أشكال الجريمة المنظمة المرتبطة بها.