أكدت مصادر أمنية ل''البلاد'' أن الجريمة التي اهتزت لها بلدية اليشير مساء الأحد الماضي وراح ضحيتها الطفل العمراني عبد الرحيم المدعو ''قصي''، 4 سنوات، والذي انتشل من بئر مهجورة داخل بستان بذات البلدية بعد أكثر من أسبوعين؛ كان وراءها مراهق يبلغ من العمر 16 سنة وهو جار عائلة العمراني ولا يبعد منزله سوى ب 250 مترا عن منزل الضحية، حيث تم مساء أول أمس تقديم المتهم أمام نيابة محكمة المنصورة وأودع الحبس من قبل قاضي التحقيق بذات المحكمة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. واعترف المتهم ''ب. أ'' باقترافه الجريمة كاشفا بأنه استدرج الطفل ''عبد الرحيم'' إلى البئر الموجودة على بعد 300 متر عن منزل الضحية وقام بدفعه إلى داخله انتقاما من عائلته، مما يؤكد بأن الجريمة المرتكبة جاءت كتصفية حسابات بين القاتل وعائلة الضحية. وكانت شكوك كبيرة قد حامت حول المتهم من قبل مصالح الأمن منذ أكثر من أسبوع إلى أن تم إيقافه ومواجهته بالأدلة والقرائن التي تثبت اقترافه للجريمة. ومن أهم تلك القرائن التي ساعدت في إيجاد القاتل -حسب مصادرنا- هو أن البئر المهجورة والمغطاة بالصفائح الحديدية والمبنية بجدار من طوب؛ يستحيل لطفل في مثل سن ''قصي'' الوصول إليها، مما جعل فرضية القتل من أحد معارف العائلة مؤكدة، وهو ما قاد إلى توقيف المراهق وتقديمه أمام وكيل الجمهورية. وأصبحت هذه القضية حديث العام والخاص ببرج بوعريريج، حيث اهتز لهذه الجريمة كل سكان الولاية خصوصا بعد اكتشاف مرتكبها وهو قاصر لم يتجاوز 16 عشر من عمره.