عثرت مصالح الحماية المدنية، مساء أمس، على جثة الطفل عمراني عبد الرحيم المختفي منذ 17 يوما داخل بئر أحد الجيران، على بعد أقل من 500 متر من بيت الضحية. وحسب المعلومات الأولية يكون أحد أقارب الضحية قد اتصل بالحماية المدنية طالبا منها التفتيش في البئر التي عثر فيها على الجثة. وتؤكد المعلومات المتوفرة أنه لم يتم تفتيش البئر من قبل لكونها محاطة بسور وسقف مغطى بصفائح حديدية وباب مغلق، ما يجعل دخول الطفل إليها مستحيلا، حسب بعض المواطنين. وانتابت حالة من الصدمة سكان اليشير وجيران الطفل والتي حالت دون الحديث معهم ومعرفة المزيد من المعطيات، بينما تم نقل جثة الطفل الذي لا يتجاوز عمره أربع سنوات ونصفا إلى مستشفى بوزيدي لتشريحها لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، في انتظار ما يسفر عنه تحقيق الأمن والدرك المتواجدين في عين المكان.ووضع نبأ العثور على جثة الطفل حدا لحالة القلق والترقب والذعر بين الأولياء، والتي أدت إلى خروج سكان البلدية للشارع للتعبير عن غضبهم والمطالبة بتعزيز الأمن، خاصة بعد اختفاء الطفل يوسف من حي الباطوار وعودته في اليوم الموالي.