مثل مجددا أمس بمحكمة الجنح بالشرافة المتهم م. محمد بجنحة النصب عن طريق الشعوذة والمعروف ب''الطالب مروكي'' بمزرعة ''شالي'' باسطاوالي، رفقة ابنته م. عباسية على خلفية البلاغ الذي تقدمت به ضحية مجهولة إلى وكيل الجمهورية. تكشف فيه أن المتهم طلب منها كل مجوهراتها، والأخطر محاولته الاعتداء على شرفها بالتواطؤ مع ابنته. وقد التمس ممثل الحق العام ضدهما تطبيق القانون. طفت إلى السطح قضية الشعوذة التي يملك خيوطها ''الطالب المروكي'' الذي تحول من ''شواف'' إلى نصاب، حسب شهادات محلية، بعد رفع عدة شكاوى ضد المتهم بالجنحة نفسها، عدّدها مصدر قضائي ل''البلاد'' ب4 قضايا شعوذة حركت ضده من قبل، إلا أنها انتهت بالفصل بالبراءة للمتهم. وهو الأمر الذي أثار استفسارات رجال القضاء حسب مصدرنا، في أحكام مثل هذه القضايا آخرها الشكوى التي رفعتها ضده ضحية مجهولة، لم تكشف عن هويتها في محضر التبليغ المودع لدى وكيل الجمهورية بالشرافة منذ سنة ,2006 تفصح فيه عن تضررها من شعوذة المتهم رفقة ابنته العباسية المعروفة ببنت المروكي، بعدما استولى على مجوهراتها وحاولت المتهمة تقديمها إلى أبيها للاعتداء على شرفها. وقد اعترف المتهم أمام القاضي بأنه يفكّ السحر ويعالج قاصديه المرضى بالرقية. فيما نفى تهمة محاولة التعدي على شرف الضحية، وألقى بثقله على ابنته العباسية باعتبارها هي من تباشر جلب النساء إليه. من جهتها، نفت المتهمة عباسية التهم المنسوبة إليها خلال الجلسة وطالبت بإثبات هوية الضحية لمواجهتها. هذا، وقد حاول دفاع المتهمين أمس تبرئتهما من التهمة المنسوبة إليهما، على أساس عدم توفر أركان النصب والاحتيال، وتصحيح مهنة المتهم بالشعوذة بأنه طبيب يداوي بالأعشاب، إلا أن القاضي رفض بعد اعتراف المتهم أنه يفك السحر، وأدرج الملف في المداولة ليتم الفصل فيه الأسبوع المقبل، بعد التماس ممثل الحق العام بمحكمة الشرافة تطبيق القانون في حق المتهمين.