برّأت أول أمس محكمة الجنح بالشراقة المتهم م.محمد بجنحة النصب والاحتيال عن طريق الشعوذة، والمعروف ب''الطالب مروكي'' بمزرعة شالي باسطاوالي رفقة ابنته م.عباسية، على خلفية البلاغ الذي تقدمت به ضحية مجهولة إلى وكيل الجمهورية تكشف فيه أن المتهم طلب منها كل مجوهراتها، والأخطر من ذلك محاولة الاعتداء على شرفها بالتواطؤ مع ابنته. للتذكير، فإن المتهم كان متابعا قضائيا في 4 قضايا تتعلق كلها بالنصب والاحتيال عن طريق الشعوذة، باعتباره قد تحوّل من ''شواف'' إلى نصاب حسب شهادات محلية على أساس مجموعة الشكاوى التي حرّكت ضدّه من قبل الضحايا، آخرها الدعوى القضائية التي رفعتها ضده إحدى زبوناته، لم تكشف عن هويتها في محضر التبليغ المودع لدى وكيل الجمهورية بالشراقة منذ سنة 2009، تفصح فيه عن تضررها من ''سحر'' المتهم رفقة ابنته العباسية المعروفة ''ببنت المروكي''، بعدما استولى على جميع مصوغاتها، وحاولت المتهمة تقديمها إلى أبيها للاعتداء على شرفها، حسب ما ورد في محضر التبليغ. وكان المتهم قد اعترف أمام القاضي بأنه يفك السّحر ويعالج زبائنه المرضى ''بالرقية الشرعية''، فيما نفى تهمة محاولة التعدي على شرف الضحية، ملقيا بذلك اللوم على ابنته العباسية باعتبارها هي من تستقبل فئة النساء من زبائنه. من جهتها، نفت المتهمة الجنحة المنسوبة إليها وطالبت بإثبات هوية الضحية لمواجهتها. هذا وقد حاول دفاع المتهم خلال جلسات المحاكمة إقناع هيئة المحكمة بأن مهنة المتهم قائمة على أساس التداوي بالأعشاب، لتبرئة بعد المداولة للمرة الخامسة على التوالي من تهمة النصب والاحتيال عن طريق الشعوذة، إثر التماس النيابة تطبيق القانون في حقه.