اللجان الوطنية المناهضة للغاز الصخري تجتمع للبت في الدعوة ذهبت معظم آراء شخصيات سياسية وأخرى من المجتمع المدني إلى نبذ الدعوة التي أطلقها النائب في البرلمان الأوروبي جوزي بوفي، إلى ممثلي المجتمع المدني في عين صالح للحضور إلى البرلمان الأوروبي ببروكسل شهر جوان من أجل إسماع صوتهم إلى العالم. في حين سيجتمع أعضاء اللجان الوطنية المناهضة للغاز الصخري لتحديد موقف موحد من هذه الدعوة. وإعتبر رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العمال، جلول جودي، هذه الدعوة بمثابة تدخل سافر في الشؤون الداخلية للوطن، مؤكدا أن النظر في قضية عين صالح داخل البرلمان الأوروبي بحد ذاته يعتبر اعتداء على السيادة الوطنية. وصنف جودي هذه الدعوة في سياق الضغوط الدولية التي يمارسها الاتحاد الأوروبي على الجزائر من أجل خلق الفوضى فيها، بعد ن فشلت مساعي مد موجة الربيع العربي إليها، خصوصا وأن الاتحاد كان قد شكك من قبل في نتائج الانتخابات الرئاسية الجزائرية. وتهدف هذه الخطوة حسب المتحدث إلى تدويل الاحتجاجات السلمية لسكان عين صالح من أجل إلصاق صورة البلد غير المستقر بالجزائر ونشر البلبلة. واتهم رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العمال، النائب الفرنسي في البرلمان الأوروربي جوزي بوفي، بخدمة أجندات تهدف إلى الاصطياد في المياه العكرة والزج بالجزائر إلى مستنقع الفوضى، داعيا إياه للاهتمام بمشاريع الغاز الصخري المقامة في بلدان الاتحاد الأوروبي، على غرار بولندا والمملكة البريطانية، عوض تسليط الضوء على الجزائر البلد الذي لا تربطه بالاتحاد الأوروبي سوى علاقات حسن الجوار. من جهته، أكد الناشط في الحراك المناهض للغاز الصخري، محاد قاسمي، استحالة أن يلبي سكان عين صالح الرافضين أصلا للوجود الأجنبي المتمثل في الشركات البترولية المتعددة الجنسيات، دعوة البرلمان الأوروبي، مؤكدا أن الوطنية خط أحمر لن يتجاوزه المحتجون، معتبرا أن سكان عين صالح رغم كل التطورات الأخيرة الهادفة إلى إجهاض حراكهم، إلا أنهم يثقون في قدرة الحكومة الجزائرية على التحكم في الملف داخليا والنظر بعين الاعتبار إلى المطالب الشعبية البريئة التي تدعو إلى الحفاظ على النسيج البيئي بالمنطقة من مشروع تشوبه كثيرا من نقاط الظل. من جهته رفض القيادي الناشط في اللجان الشعبية المناهضة للغاز الصخري، نذير بوخطة، التعليق على دعوة البرلمان الأوروبي، مؤكدا أن اعضاء اللجنة سيجتمعون في وقت لاحق لتحديد موقفهم من المشاركة في دورة البرلمان الأوروبي في جوان المقبل من عدمها وتحديد موقفهم من هذه الدعوة.